الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ }

قوله تعالى: { يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ } [67] 167- أخبرني إبراهيم بن يعقوب، نا جعفر بن عون، أنا سعيد ابن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم عن مسروق، عن عائشة قالت: ثلاث من قال واحدة منهن فقد أعظم على الله الفِرْية، من زعم أنه يعلم ما في غد، والله يقول:وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً } [لقمان: 34] ومن زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي، والله يقول: { يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } ومن زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفِرْية، والله يقول:لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } [الأنعام: 103]وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ } [الشورى: 51] فقلت: يا أمَّ المؤمنين، ألم يقل:وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ } [النجم: 13]وَلَقَدْ رَآهُ بِٱلأُفُقِ ٱلْمُبِينِ } [التكوير: 23] فقالت: سألنا عن ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: " رأيت جبريل ينزل من الأفق على خَلْقه، وهيئته أو على خلقه وصورته سادًّا ما بينهما ".