الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً }

قوله تعالى: { إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ } [171] 151- أنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد، نا معبد بن هلال، قال: اجتمع رهط من أهل البصرة، فانطلقنا إلى أنس بن مالك فانتهينا إليه وهو يصلي الضُّحى، فانتظرنا حتى فرغ، فدخلنا عليه، فأجلس ثابتا على سريره، فقال له: يا أبا حمزة، إن إخواننا يسألونك عن حديث رسول الله / صلى الله عليه وسلم في الشَّفاعة، قال أنس: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيُؤتى آدم، فيُقال له: يا آدم، اشفع لذريتك، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم فهو خليل الرحمن، فيُؤتى إبراهيم، فيقول: - يعني لست لها - ولكن عليكم بموسى، فهو كليم الله، فيُؤتى موسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى، فهو روح الله وكلمته، فيُؤتى عيسى صلى الله عليه وسلم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فأُوتَى فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي، فيُؤذن لي عليه، فأقوم بين يديه، فيُلْهمني محامد لا أقدر عليها الآن، فأحمده بتلك المحامد، ثم أَخرُّ له ساجداً، فيقول: يا محمد، ارفع رأسك، قل تُسمَع، سل تُعْطَ، واشْفع تُشَفَّع، فأقول: أي ربِّ أُمَّتي أُمَّتي، فيُقال: انطلق، فمن كان في قلبه - إما قال: مثقال بُرَّة أو شعيرة - من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخرُّ له ساجدا، فيُقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل تُسمَع، وسل تُعْطَ، واشْفع تُشَفَّع، فأقول: يا ربِّ أُمَّتي أُمَّتي، فيُقال: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبَّة من خردل من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخرُّ له ساجداً، فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك، وقل تُسمَع، وسل تُعْطَ، واشْفع تُشَفَّع، فأقول: يا ربِّ أُمَّتي أُمَّتي، فيُقال: انطلق، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبَّة خردل، فأخرجه من النار، فأنطلق... " حديث أنس إلى منتهاه. 152- أخبرني محمود بن خالد، نا عمر - يعني ابن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن عُمير بن هانيء، حدثني جُنادة بن أبي أمية، عن عُبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شهد أن لا إله إلا الله،/ وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان منه ".