الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

قوله تعالى: { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } [56] 403- أنا محمدُ بن عبد الأعلى. نا محمدٌ - يعني: ابن ثورٍ - عن معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن سعيد بن المُسيب، عن أبيه، قال: " لَمَّا حضرت أبا طالبٍ الوفاةُ دخل عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعندهُ أبو جهلٍ وعبدُ الله بن أبي أُميةَ فقال: " أي عَمِّ قُلْ: لا إله إلاَّ اللهُ كلمةً أُحاجُّ لك بها عند الله " فقال له أبو جهلٍ وعبدُ الله بنُ أبي أُمية: يا أبا طالبٍ أترغبُ عن مِلَّةِ عبد المطلبِ؟! فلم يزالا يُكلِّمانِهِ حتى قال آخِرَ شيءٍ كلَّمهم: على مِلَّة عبد المطلب، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " لأستغفرنَّ لك ما لم أُنه عنك " فنزلت: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ } [التوبة: 113] ونزلت { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } ". 404- أنا الحسنُ بن محمدٍ، حدَّثنا حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: أخبرني عمرو بن دينارٍ، عن أبي سعيد بن رافعٍ أنهُ قال لاِبنِ عُمر: أفي أبي طالبٍ نزلت { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } قال: نعم.