الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِيۤ أَنْفُسِهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً } [234] 63- أنا محمد بن عبد الأعلى، أنا خالد - يعني ابن الحارث، أنا ابن عون، عن محمد قال: لقيت مالكا فقلت: [كيف] كان ابن مسعود يقول في شأن سُبَيعة، قالت: [قال] أتجعلون عليها التغليظ، ولا تجعلون لها الرُّخصة، لأُنزلت سورة النساء القُصرى بعد الطُّولَى. 64- أنا محمد بن سلمة، أنا ابنُ القاسم، عن مالك، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمَّته زينب بنت كعب بن عُجرة، أن الفُرَيعة بنت مالك بن سنان - وهي أُخت أبي سعيد الخدري، أخبرتها " أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أترجع إلى أهلها بني خُدرة، فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كانوا في طرف القَدوم لحقهم فقتلوه، قالت: [فسألت] رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي، فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم " ، فخرجت حتى إذا كُنت في الحجرة، أو في المسجد دعاني أو أمر بي، فدُعيت، فقال: " كيف قلت؟ " قالت: فرددت عليه، فقال: " امكثي في بيتك حتى يبلُغ الكتاب/ أجله " فاعتددت أربعة أشهر وعشرا، فلما كان عثمان أرسل إليَّ فأخبرته، فاتَّبعه، وقضى به. ذيل التفسير قوله تعالى: [ { وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً } [234]] 4/ 739- أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له - قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن حُميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة أنها أخبرته بهذه الأحاديث الثلاثة، قالت زينب: " دخلتُ على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين تُوفي أبوها أبو سفيان بن حرب فدعت أم حبيبة بطيب فدهنت منه جارية ثم مست بعارضيها ثم قالت: والله مالي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تُحِدُّ على ميت فوق ثلاث ليالٍ إلا على زوج أربعة أشهرٍ وعشرا ". قال زينب: " ثم دخلَتْ على زينب بنت جحش حين توفي أخوها وقد دعت بطيب ومسَّت منه ثم قالت: والله مالي بالطِّيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المِنبر: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحدُّ على ميت فوق ثلاث ليالٍ إلا على زوج أربعة أشهرٍ وعشرا ". وقالت زينب: سمعت أمَّ سلمة تقول:

السابقالتالي
2