الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } * { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } * { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } * { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } * { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } * { وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } * { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } * { فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } * { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } * { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } * { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } * { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }

{ وَأَكْوَابٌ } كيزان بلا آذان ولا عرا ولا خراطيم مدورة الرؤوس { مَّوْضُوعَةٌ } في منازلهم { وَنَمَارِقُ } وسائد { مَصْفُوفَةٌ } قد صف بعضها إلى بعض ويقال قد نضد بعضها إلى بعض { وَزَرَابِيُّ } وهي شبه الطنافس { مَبْثُوثَةٌ } مبسوطة لأهلها فلما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال كفار مكة ائتنا بآية بأن الله أرسلك إلينا رسولاً فقال الله تعالى { أَفَلاَ يَنظُرُونَ } كفار مكة { إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } بقوتها وشدتها تقوم بحملها ولا يقوم غيرها { وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ } فوق الخلق لا ينالها شيء { وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } على الأرض لا يحركها شيء { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } بسطت على الماء كل هذا آية لهم { فَذَكِّرْ } عظ { إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } مخوف بالقرآن ويقال واعظ متعظ بالقرآن وبالله { لَّسْتَ عَلَيْهِم } يا محمد { بِمُصَيْطِرٍ } بمسلط أن تجبرهم على الإيمان ثم أمره بعد ذلك بالقتال فقال { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } ويقال إلا من تولى بنصب الألف عن الإيمان وكفر بالله { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ } في الآخرة { ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } يعني عذاب النار { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } مرجعهم في الآخرة { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ثباتهم في الدنيا وثوابهم وعقابهم في الآخرة.