الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } * { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ } * { ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } * { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ } * { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } * { يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } * { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ } * { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } * { يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ } * { خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ } * { وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ } * { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ } * { وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } * { وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ } * { وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَضَالُّونَ } * { وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } * { فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ } * { عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ } * { هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }

{ كَلاَّ } حقاً يا محمد { إِنَّهُمْ } يعني المكذبين بيوم الدين { عَن رَّبِّهِمْ } عن النظر إلى ربهم { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لَّمَحْجُوبُونَ } لممنوعون والمؤمنون لا يحجبون عن النظر إلى ربهم { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ } لداخلو النار { ثُمَّ يُقَالُ } يقول لهم الزبانية إذا دخلوا فيها { هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ } هذا العذاب هو الذي كنتم به في الدنيا { تُكَذِّبُونَ } أنه لا يكون { كَلاَّ } حقاً يا محمد { إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ } أعمال الصادقين في إيمانهم { لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَآ أَدْرَاكَ } يا محمد { مَا عِلِّيُّونَ } ما في عليين { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } يقول أعمال الأبرار مكتوبة في لوح من زبرجدة خضراء فوق السماء السابعة تحت عرش الرحمن وهو عليون { يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } مقربو أهل كل سماء أعمال الأبرار { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ } الصادقين في إيمانهم وهم الذين لا يؤذون الذر { لَفِي نَعِيمٍ } في جنة دائم نعيمها { عَلَى ٱلأَرَآئِكِ } على السرر في الحجال { يَنظُرُونَ } إلى أهل النار { تَعْرِفُ } يا محمد { فِي وُجُوهِهِمْ } وجوه أهل الجنة { نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } حسن النعيم { يُسْقَوْنَ } في الجنة { مِن رَّحِيقٍ } من خمر { مَّخْتُومٍ } ممزوج { خِتَامُهُ } عاقبته { مِسْكٌ وَفِي ذَٰلِكَ } فيما ذكرت في الجنة { فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ } فليعمل العاملون وليجتهد المجتهدون وليبادر المبادرون وليباذل المباذلون { وَمِزَاجُهُ } خلطه { مِن تَسْنِيمٍ عَيْناً } يصب عليهم من جنة عدن { يَشْرَبُ بِهَا } منها من عين التسنيم { ٱلْمُقَرَّبُونَ } إلى جنة عدن صرفاً بلا خلط { إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } أشركوا أبو جهل وأصحابه { كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } على الذين آمنوا علي وأصحابه { يَضْحَكُونَ } يهزؤون ويسخرون { وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ } بالكفار يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم { يَتَغَامَزُونَ } يطعنون { وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤاْ } وإذا رجع الكفار { إِلَىٰ أَهْلِهِمْ ٱنقَلَبُواْ } رجعوا { فَكِهِينَ } معجبين بشركهم واستهزائهم على المؤمنين { وَإِذَا رَأَوْهُمْ } رأوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { قَالُوۤاْ } يعني الكفار { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ } أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام { لَضَالُّونَ } عن الهدى { وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ } ما سلطوا على المؤمنين { حَافِظِينَ } لهم ولأعمالهم { فَٱلْيَوْمَ } وهو يقوم القيامة { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن وهو علي وأصحابه { مِنَ ٱلْكُفَّارِ } على الكفار { يَضْحَكُونَ عَلَى ٱلأَرَآئِكِ } على السرر في الحجال { يَنظُرُونَ } إلى أهل النار يسحبون في النار { هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ } هل جوزي الكفار في الآخرة { مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } إلا بما كانوا يعملون ويقولون في الدنيا.