الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ ٱلْتَقَيْتُمْ فِيۤ أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِيۤ أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }

{ إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ } يا محمد قبل بدر { قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ } لجبنتم { وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ } لاختلفتم في أمر الحرب { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ } قضى { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } بما في القلوب { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ } يوم بدر { إِذِ ٱلْتَقَيْتُمْ } لقيتم { فِيۤ أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً } حتى أجرأكم عليهم { وَيُقَلِّلُكُمْ فِيۤ أَعْيُنِهِمْ } حتى اجترؤوا عليكم { لِيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً } ليمضي الله أمراً بالنصرة والغنيمة لمحمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه والقتل والهزيمة لأبي جهل وأصحابه { كَانَ مَفْعُولاً } كائناً { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } عواقب الأمور في الآخرة { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً } جماعة من الكفار يوم بدر { فَٱثْبُتُواْ } مع نبيكم في الحرب { وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً } بالقلب واللسان بالتهليل والتكبير { لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } لكي تنجوا من السخطة والعذاب وتنصروا.