الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ } * { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } * { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }

{ وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث. ثم بيَّن مستقر المؤمنين فقال { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ } الكفر والشرك والفواحش { فِي ظِلاَلٍ } ظلال الشجرة { وَعُيُونٍ } ماء ظاهر جار { وَفَوَاكِهَ } وألوان الفواكه { مِمَّا يَشْتَهُونَ } يتمنون { كُلُواْ } فيقول الله تبارك وتعالى لهم كلوا من الثمار { وَٱشْرَبُواْ } من الأنهار { هَنِيـۤئاً } سائغاً بلا داء ولا موت { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وتقولون من الخيرات في الدنيا { إِنَّا كَذَٰلِكَ } هكذا { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } بالقول والفعل { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { كُلُواْ } يا معشر المكذبين { وَتَمَتَّعُواْ } عيشوا { قَلِيلاً } يسيراً في الدنيا { إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ } مشركون مصيركم النار في الآخرة وهذا وعيد من الله لهم { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ } للمكذبين إذا كانوا في الدنيا { ٱرْكَعُواْ } اخضعوا لله بالتوحيد { لاَ يَرْكَعُونَ } لا يخضعون لله بالتوحيد ويقال هذا في الآخرة حين يقول الله تبارك وتعالى لهم اسجدوا إن كنتم مصدقين بما تقولونوالله ربنا ما كنا مشركين } [الأَنعام: 23] فلم يقدروا على السجود وبقيت أصلابهم كالصياصي ويقال نزلت هذه الآية في ثقيف حيث قالوا لا نحني ظهورنا بالركوع والسجود { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالله والرسول والكتاب والبعث { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ } كتاب { بَعْدَهُ } بعد كتاب الله { يُؤْمِنُونَ } إن لم يؤمنوا بهذا النبأ.