الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } * { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } * { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } * { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } * { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } * { فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } * { إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ } * { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ كِفَاتاً } * { أَحْيَآءً وَأَمْوٰتاً } * { وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّآءً فُرَاتاً } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } * { ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } * { لاَّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ ٱللَّهَبِ } * { إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَٱلْقَصْرِ } * { كَأَنَّهُ جِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ } * { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ جَمَعْنَٰكُمْ وَٱلأَوَّلِينَ } * { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ }

{ وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } جمعت { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } هذه الأشياء يقول لأي يوم أجلها صاحبها ثم بين فقال عز وجل { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } من الخلائق { وَمَآ أَدْرَاكَ } يا محمد { مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } ما أعلمك بيوم الفصل { وَيْلٌ } واد في جهنم من قيح ودم ويقال جب في النار ويقال ويل شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالله والكتاب والرسول والبعث بعد الموت { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } بالعذاب والموت { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } ثم نلحق بالأولين الآخرين الباقين بعدهم بالموت والعذاب { كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } بالمشركين من قومك { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } من قومك بالإيمان والبعث { أَلَمْ نَخْلُقكُّم } يا معشر المكذبين { مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } من نطفة ضعيفة { فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } في مكان حريز رحم المرأة { إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ } إلى وقت خروجه تسعة أشهر أو أقل أو أكثر { فَقَدَرْنَا } خلقه ويقال ملكنا على خلقه ويقال فصورنا خلقه في رحم المرأة { فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ } فنعم ما قدرنا وصورنا خلقه { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث ثم ذكر منته على عباده فقال { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ كِفَاتاً } تكفتهم { أَحْيَآءً } على ظهرها { وَأَمْواتاً } في بطنها ويقال أوعية للأحياء والأموات { وَجَعَلْنَا فِيهَا } في الأرض { رَوَاسِيَ } جبالاً ثوابت في مكانها أوتاداً لها { شَامِخَاتٍ } طوالاً { وَأَسْقَيْنَاكُم } يا معشر المكذبين { مَّآءً فُرَاتاً } عذباً حلواً ويقال ليناً { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { ٱنطَلِقُوۤاْ } يا معشر المكذبين { إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ } في الدنيا { تُكَذِّبُونَ } أنه لا يكون وهو عذاب النار تقول لهم الزبانية بعد الفراغ من الحساب { ٱنطَلِقُوۤاْ } يا معشر المكذبين { إِلَىٰ ظِلٍّ } من دخان النار { ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } فرق { لاَّ ظَلِيلٍ } لا كنين من حر النار { وَلاَ يُغْنِي مِنَ ٱللَّهَبِ } من لهب النار { إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ } تقذف بالشرر { كَٱلْقَصْرِ } كأسافل الشجر العظام { كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ } سود { وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ } في بعض المواطن وينطقون في بعض المواطن { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ } بالكلام { فَيَعْتَذِرُونَ وَيْلٌ } شدة عذاب { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ } بالإيمان والبعث { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } بين الخلائق { جَمَعْنَاكُمْ } يا معشر المكذبين { وَٱلأَوَّلِينَ } قبلكم والآخرين بعدكم { فَإِن كَانَ لَكمُ } يا معشر المكذبين { كَيْدٌ } مقدرة أن تصنعوا بي شيئاً { فَكِيدُونِ } فاصنعوا بي ويقال فإن كان لكم كيد حيلة فكيدوني فاحتالوا بي.