الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } * { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ ٱلْخَاسِرِينَ } * { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَٰفِرِينَ } * { وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } * { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوْاْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَٰتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَٰتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ } * { أَوَ أَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ } * { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

{ وَقَالَ ٱلْمَلأُ } الرؤساء { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ } للسفلة { لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً } في دينه { إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } لجاهلون مغبونون { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } الزلزلة والصيحة بالعذاب { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ } فصاروا في مدينتهم وعساكرهم { جَاثِمِينَ } ميتين { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً } هلكوا { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } كأن لم يكونوا في الأرض { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ ٱلْخَاسِرِينَ } صاروا هم المغبونين في العقوبة { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ } خرج من بينهم قبل الهلاك { وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي } بالأمر والنهي { وَنَصَحْتُ لَكُمْ } حذرتكم من عذاب الله ودعوتكم إلى التوبة والإيمان { فَكَيْفَ آسَىٰ } أحزن { عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ } بالله أهلكوا { وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ } التي أهلكنا أهلها { مِّن نَّبِيٍّ } مرسل { إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا } قبل الهلاك { بِٱلْبَأْسَآءِ } بالخوف والبلاء والشدائد { وَٱلضَّرَّآءِ } الأمراض والأوجاع والجوع { لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } لكي يؤمنوا فلم يؤمنوا { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ } مكان القحط والجدوبة والشدة الخصب والرخاء والنعيم { حَتَّىٰ عَفَوْاْ } جمعوا وكثرت أموالهم { وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ } قد أصاب { آبَاءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ } الشدة والرخاء كما أصابنا فصبروا على دينهم فنحن مثلهم نقتدي بهم { فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً } فجأة بالعذاب { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } وهم لا يعلمون بنزول العذاب { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ } التي أهلكنا أهلها { آمَنُواْ } بالكتاب والرسل { وَٱتَّقَواْ } الكفر والشرك والفواحش وتابوا { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } بالمطر { وَٱلأَرْضِ } بالنبات والثمار { وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ } رسلي وكتبي { فَأَخَذْنَاهُمْ } بالقحط والجدوبة والعذاب { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } يكذبون الأنبياء والكتب { أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ } أهل مكة { أَن يَأْتِيَهُمْ } أن لا يأتيهم { بَأْسُنَا } عذابنا { بَيَاتاً } ليلاً { وَهُمْ نَآئِمُونَ } غافلون عن ذلك { أَوَ أَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ } أهل مكة { أَن يَأْتِيَهُمْ } أن لا يأتيهم { بَأْسُنَا } عذابنا { ضُحًى } نهاراً { وَهُمْ يَلْعَبُونَ } يخوضون في الباطل { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ } عذاب الله { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ } عذاب الله { إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ } المغبونون الكافرون.