الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } * { قَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } * { قَالَ يَٰقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ } * { أُبَلِّغُكُمْ رِسَٰلٰتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } * { أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَٱذكُرُوۤاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي ٱلْخَلْقِ بَصْطَةً فَٱذْكُرُوۤاْ ءَالآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } * { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } * { فَأَنجَيْنَاهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ } * { وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِيۤ أَرْضِ ٱللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

{ وَإِلَىٰ عَادٍ } وأرسلنا إلى عاد { أَخَاهُمْ } نبيهم { هُوداً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحدوا الله { مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } غير الذي أدعوكم إليه { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } عبادة غير الله { قَالَ ٱلْمَلأُ } الرؤساء { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ } يا هود { فِي سَفَاهَةٍ } في جهالة { وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } فيما تقول { قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ } جهالة { وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } إليكم { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي } بالأمر والنهي { وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ } أحذركم من عذاب الله وأدعوكم إلى التوبة والإيمان { أَمِينٌ } على رسالة ربي ويقال قد كنت أميناً فيكم قبل هذا فكيف تتهمونني اليوم { أَوَ عَجِبْتُمْ } بل عجبتم { أَن جَآءَكُمْ } بأن جاءكم { ذِكْرٌ } نبوة { مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ } آدمي مثلكم { لِيُنذِرَكُمْ } ليخوفكم من عذاب الله { وَٱذكُرُوۤاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } من بعد هلاك قوم نوح { وَزَادَكُمْ فِي ٱلْخَلْقِ } في الطول والجسم { بَصْطَةً } فضيلة { فَٱذْكُرُوۤاْ آلآءَ ٱللَّهِ } نعماء الله وآمنوا به { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لكي تنجوا من السخط والعذاب { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ } نترك { مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا } من آلهة شتى { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ } من العذاب { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ قَالَ قَدْ وَقَعَ } وجب { عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ } عذاب { وَغَضَبٌ } سخط من ربكم { أَتُجَادِلُونَنِي } أتخاصمونني { فِيۤ أَسْمَآءٍ } في أصنام { سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ } آلهة { مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا } بعبادتها { مِن سُلْطَانٍ } من كتاب ولا حجة { فَٱنْتَظِرُوۤاْ } لهلاكي { إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } لهلاككم { فَأَنجَيْنَاهُ } يعني هوداً { وَٱلَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا } عليهم { وَقَطَعْنَا دَابِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } أي استأصلنا الذين كذبوا بكتابنا ورسولنا هود { وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ } وكلهم كانوا كافرين الذين أهلكوا { وَإِلَىٰ ثَمُودَ } وأرسلنا إلى ثمود { أَخَاهُمْ } نبيهم ويقال كان أخاهم في النسب ولم يكن أخاهم في الدين { صَالِحاً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحدوا الله { مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } غير الذي أمركم أن تؤمنوا به { قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ } بيان من ربكم { هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ آيَةً } علامة على رسالة الله { فَذَرُوهَا } اتركوها { تَأْكُلْ فِيۤ أَرْضِ ٱللَّهِ } الحجر من عشبها { وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ } بعقر { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } بعد عقرها.