الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ ٱسْكُنُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيۤئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ } * { وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي ٱلسَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } * { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } * { فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } * { فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } * { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ ٱسْكُنُواْ } انزلوا { هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } قرية أريحاء { وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ } ومتى شئتم { وَقُولُواْ حِطَّةٌ } لا إله إلا الله ويقال حط عنا الخطايا { وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ } باب أريحاء { سُجَّداً } ركعاً { نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيۤئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } في إحسانهم { فَبَدَّلَ } فغير { ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } وهم أصحاب الخطيئة وقالوا { قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ } أمر لهم، أمروا بالحنطة فقالوا حنطة سمقاتا { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } طاعوناً من السماء { بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ } يغيرون { وَسْئَلْهُمْ } يا محمد يعني اليهود { عَنِ ٱلْقَرْيَةِ } عن خبر القرية وهي تسمى أيلة { ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي ٱلسَّبْتِ } يعتدون يوم السبت بأخذ الحيتان { إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً } جماعات جماعات من غمر الماء إلى شاطئه { وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ } هكذا { نَبْلُوهُم } نختبرهم { بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } يعصون { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ } جماعة { مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ } بالمسخ { أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } بالنار { قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ } حجة لنا عند ربكم { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } عن أخذ الحيتان يوم السبت وكانوا ثلاثة نفر كانوا يصطادون ويأمرون بذلك ونفر كانوا لا يصطادون ولا ينهون عن ذلك ونفر كانوا لا يصطادون ولا ينهون عن ذلك ونفر كانوا لا يصطادون وينهون عن ذلك فمسخ النفر الذين كانوا يصطادون ويأمرون بذلك ونجا الآخران { فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } تركوا ما أمروا به { أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ } عن أخذ الحيتان يوم السبت { وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } بأخذ الحيتان يوم السبت { بِعَذَابٍ بَئِيسٍ } شديد { بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } يعصون { فَلَماَّ عَتَوْاْ } أبوا عن ما نهوا عنه { قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ } صيروا { قِرَدَةً خَاسِئِينَ } صاغرين ذليلين { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } قال لهم ربك { لَيَبْعَثَنَّ } ليسلطن { عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } من يعذبهم بأشد العذاب بالجزية وغيرها وهو محمد صلى الله عليه وسلم وأمته { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ } لشديد العقاب لمن لا يؤمن به { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ } متجاوز { رحيم } لمن آمن به.