الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } * { تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْكَٰفِرِينَ } * { وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } * { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِآيَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } * { وَقَالَ مُوسَىٰ يٰفِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } * { قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } * { وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ } * { قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ } * { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } * { قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ } * { وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْوۤاْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ }

{ أَوَلَمْ يَهْدِ } أو لم يتبين { لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلأَرْضَ } أرض مكة { مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ } من بعد هلاك أهلها { أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ } عذبناهم { بِذُنُوبِهِمْ } كما عذبنا الذين من قبلهم { وَنَطْبَعُ } لكي نختم { عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } الهدى ولا يصدقون بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن.

{ تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ } التي أهلكنا أهلها { نَقُصُّ عَلَيْكَ } ننزل عليك جبريل { مِنْ أَنبَآئِهَا } بخبر هلاكها { وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } بالأمر والنهي والعلامات { فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ } بالكتب والرسل { بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ } من قبل يوم الميثاق ويقال لم يؤمن آخر الأمم بما كذبت أول الأمم { كَذَلِكَ } هكذا { يَطْبَعُ ٱللَّهُ } يختم الله { عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْكَافِرِينَ } بالله في علم الله { وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم } أكثرهم { مِّنْ عَهْدٍ } على عهد الأول { وَإِن وَجَدْنَآ } وقد وجدنا { أَكْثَرَهُمْ } كلهم { لَفَاسِقِينَ } لناقضين العهد { ثُمَّ بَعَثْنَا } أرسلنا { مِن بَعْدِهِم } من بعد هؤلاء الرسل { مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَآ } التسع { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ } قومه { فَظَلَمُواْ بِهَا } فجحدوا بالآيات { فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } كيف صار آخر أمر المشركين بالهلاك { وَقَالَ مُوسَىٰ يٰفِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } إليك قال فرعون كذبت قال موسى { حَقِيقٌ عَلَى } جدير على { أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ } الصدق { قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ } ببيان { مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } مع أموالهم قليلهم وكثيرهم { قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ } بعلامة { فَأْتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } بأنك رسول { فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ } أول آية { فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } حية صفراء ذكر أعظم الحيات { وَنَزَعَ يَدَهُ } من إبطه { فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ } تضيء { لِلنَّاظِرِينَ } إليها { قَالَ ٱلْمَلأُ } الرؤساء { مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ } حاذق بالسحر { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ } أرض مصر { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } فقال فرعون لهم بماذا تشيرون في أمره { قَالُوۤاْ أَرْجِهْ } قفه { وَأَخَاهُ } هارون ولا تقتلهما { وَأَرْسِلْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } الشرط { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ } حاذق بالسحر { وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ } سبعون ساحراً و { قَالْوۤاْ } لفرعون { إِنَّ لَنَا لأَجْراً } هدية تعطينا { إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ } لموسى.