الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } * { قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلْ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } * { قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ }

{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ } ناكساً على ضلالته وكفره وهو أبو جهل بن هشام { أَهْدَىٰ } أصوب ديناً { أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً } عادلاً { عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } دين قائم يرضاه وهو الإسلام يعني محمداً عليه الصلاة والسلام { قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ } خلقكم { وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ } لكي تسمعوا به الحق والهدى { وَٱلأَبْصَارَ } لكي تبصروا به الحق والهدى { وَٱلأَفْئِدَةَ } يعني القلوب لكي تعقلوا بها الحق والهدى { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } يقول شكركم فيما صنع إليكم قليل ويقال ما تشكرون بقليل ولا بكثير { قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ } خلقكم { فِي ٱلأَرْضِ } من آدم وآدم من تراب والتراب من الأرض { وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم { وَيَقُولُونَ } يعني كفار مكة { مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } الذي تعدنا { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } إن كنت من الصادقين أن يكون ذلك { قُلْ } لهم يا محمد { إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ } علم قيام الساعة ونزول العذاب { عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ } رسول مخوف { مُّبِينٌ } للغة تعلمونها { فَلَمَّا رَأَوْهُ } يعني العذاب في النار { زُلْفَةً } قريباً ويقال معاينة { سِيئَتْ } ساء العذاب { وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } ويقال أحرقت وجوه الذين كفروا { وَقِيلَ } لهم { هَـٰذَا } العذاب { ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ } في الدنيا { تَدَّعُونَ } تسألون وتقولون إنه لا يكون { قُلْ أَرَءَيْتُمْ } يا أهل مكة { إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ } بالعذاب { وَمَن مَّعِيَ } من المؤمنين { أَوْ رَحِمَنَا } من العذاب يقول غفر لنا فلم يعذبنا وهو الذي يرحمنا ويهلكنا { فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } وجيع { قُلْ } لهم يا محمد { هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ } ينجينا ويرحمنا { آمَنَّا بِهِ } صدقنا به { وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } وثقنا { فَسَتَعْلَمُونَ } عند نزول العذاب { مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } في كفر بين { قُلْ } لهم يا محمد { أَرَءَيْتُمْ } ما تقولون يا أهل مكة { إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ } صار ماؤكم ماء زمزم { غَوْراً } غائراً في الأرض لا تناله الدلاء { فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } ظاهر تناله الدلاء ويقال فمن يأتيكم بماء معين سوى خالق النون والقلم.