الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا ٱلْمُجْرِمُونَ } * { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى ٱلْجَنَّتَيْنِ دَانٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مُدْهَآمَّتَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذِي ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ }

{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ويقولون لهم الزبانية { هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا ٱلْمُجْرِمُونَ } المشركون في الدنيا أنها لا تكون { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا } بين النار { وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } ماء حار قد انتهى حره { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَلِمَنْ خَافَ } عند المعصية { مَقَامَ رَبِّهِ } بين يدي ربه مقامه فانتهى عن المعصية فله { جَنَّتَانِ } بستانان في بساتين جنة عدن وجنة الفردوس { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ } أغصان وألوان { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا } في البساتين { عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ } على أهل الجنة بالخير والرحمة والكرامة والبركة والزيادة من الله { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا } في البساتين { مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ } من ألوان كل فاكهة { زَوْجَانِ } لونان في المنظر والمطعم { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ } جالسين ناعمين { عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا } ظواهرها { مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } ما ثخن من الديباج وبطائنها من سندس ما لطف من الديباج { وَجَنَى ٱلْجَنَّتَيْنِ دَانٍ } اجتناء البساتين دان قريب يناله القاعد والقائم { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ } في الجنان كلها { قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ } جوار غاضات الطرف قانعات بأزواجهن ولا ينظرن إلى غير أزواجهن { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ } لم يجامعهن ويقال لم يطمثهن لم يجنبهن { إِنسٌ } للإنس إنس { قَبْلَهُمْ } قبل أزواجهن { وَلاَ جَآنٌّ } ولا للجن جن قبل أزواجهن { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ كَأَنَّهُنَّ } في الصفاء { ٱلْيَاقُوتُ } كالياقوت { وَٱلْمَرْجَانُ } كالمرجان في البياض { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ } يقول هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَمِن دُونِهِمَا } من دون البستانين الأولين { جَنَّتَانِ } أخريان فالأوليان أفضل منهما وهاتان دونهما جنة النعيم وجنة المأوى { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُدْهَآمَّتَانِ } خضراوان يضرب لونهما إلى السواد لكثرة ريهما { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا } في الجنتين { عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } فوارتان ويقال ممتلئتان بالخير والبركة والرحمة والكرامة والزيادة من الله { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا } في الجنتين { فَاكِهَةٌ } ألوان الفاكهة { وَنَخْلٌ } ألوان النخل { وَرُمَّانٌ } ألوان الرمان في الطعم والمنظر { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ } في الجنان الأربع ويقال في الجنان كلها { خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } جوار خير لأزواجهن حسان الوجوه ويقال حسان الأعين { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ حُورٌ } بيض { مَّقْصُورَاتٌ } محبوسات على أزواجهن { فِي ٱلْخِيَامِ } في خيام الدر المجوف { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ } لم يجامعهن ويقال لم يجنبهن { إِنسٌ قَبْلَهُمْ } للإنس إنس قبل أزواجهن { وَلاَ جَآنٌّ } ولا للجن جن قبل أزواجهن { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ } جالسين ناعمين { عَلَىٰ رَفْرَفٍ } مجالس ويقال رياض { خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ } طنافس مخملة ملونة { حِسَانٍ } ويقال زرابي حسان ملونة { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } فبأي نعماء ربكما أيها الجن والإنس غير محمد عليه الصلاة والسلام تكذبان تتجاحدان أنها ليست من الله { تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ } ذو بركة ورحمة ويقال تعالى وتبرأ عن الولد والشريك { ذِي ٱلْجَلاَلِ } ذي العظمة والسلطان { وَٱلإِكْرَامِ } والتجاوز والإحسان إذا قامت القيامة.