الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } * { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } * { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ فَٱنفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ }

{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ } أرسل البحرين العذب والمالح { يَلْتَقِيَانِ } لا يختلطان { بَيْنَهُمَا } بين العذب والمالح { بَرْزَخٌ } حاجز من الله { لاَّ يَبْغِيَانِ } لا يختلطان ولا يغير كل واحد منهما طعم صاحبه { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا } من المالح خاصة { الُّلؤْلُؤُ } ما كبر { وَالمَرْجَانُ } ما صغر منه { فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ } السفن المنشآت المخلوقات المرفوعات { فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } كالجبال إذا رفع شراعهن { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا } على وجه الأرض { فَانٍ } يموت ويقال كل من عليها فان يفنى ويقال كل من عمل لغير الله يفنى { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ } حي لا يموت ويقال ما ابتغى به وجه ربك من الأعمال الصالحة { ذُو ٱلْجَلاَلِ } ذو العظمة والسلطان { وَٱلإِكْرَامِ } والتجاوز والإحسان { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة { وَٱلأَرْضِ } من المؤمنين فأهل الأرض يسألونه المغفرة والتوفيق والعصمة والكرامة والرزق { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } منه شأن شأنه أن يحيي ويميت ويعز ويذل ويولد مولوداً ويفك أسيراً وشأنه أكثر من أن يحصى { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ سَنَفْرُغُ لَكُمْ } سنحفظ عليكم أعمالكم في الدنيا ونحاسبكم بها يوم القيامة { أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } الجن والإنس { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ويقول لكم { يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ } قدرتم { أَن تَنفُذُواْ } تخرجوا { مِنْ أَقْطَارِ } أطراف { ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } وصفوف الملائكة { فَٱنفُذُواْ } فاخرجوا وفروا { لاَ تَنفُذُونَ } لا تقدروا أن تخرجوا.

{ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } بعذر وحجة { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا } إذا خرجتم من القبور أيها الجن والإنس { شُوَاظٌ } لهب { مِّن نَّارٍ } لا دخان لها { وَنُحَاسٌ } دخان يسوقانكما إلى المحشر { فَلاَ تَنتَصِرَانِ } فلا تمتنعان من السوق { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ } بنزول الملائكة وهيبة الرب { فَكَانَتْ وَرْدَةً } فصارت ملونة { كَٱلدِّهَانِ } كألوان الدهن ويقال وردة كألوان الورد ويقال كالأديم المغربي أي حمرة مع السواد { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فَيَوْمَئِذٍ } وهو يوم القيامة بعد الفراغ من الحساب { لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ } عن عمله { إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } المؤمن يعرف ببياض وجهه أغر محجل ويقال لا يسأل عن ذنب الإنس والجن وعن ذنب الجن و الإنس { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ } المشركون بسواد وجوههم وزرقة أعينهم { فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ } فيجمع النواصي بالأقدام فيطرحون في النار.