الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاةِ فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَٱطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىۤ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ ٱلْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِّنْهُ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } * { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }

{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاةِ } وأنتم على غير وضوء فعلمكم كيف تصنعون فقال { فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ } كيف شئتم { وَأَرْجُلَكُمْ } فوق الخفين { إِلَى ٱلْكَعْبَينِ } وإن قرأت بنصب اللام يرجع إلى الغسل { وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَٱطَّهَّرُواْ } بالماء أي فاغسلوا بالماء { وَإِن كُنتُم مَّرْضَىۤ } من الجدري أو الجراحة نزلت في عبد الرحمن بن عوف { أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ ٱلْغَائِطِ } أو تغوطتم أو بلتم { أَوْ لاَمَسْتُمُ } جامعتم { ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً } فلم تقدروا على الماء { فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً } فتعمدوا إلى تراب نظيف { فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ } بالضربة الأولى { وَأَيْدِيكُمْ } بالضربة الثانية { مِّنْهُ } من التراب { مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ } من ضيق { وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ } بالتيمم من الأحداث والجنابة { وَلِيُتِمَّ } ولكي يتم { نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ } بالتيمم والرخصة { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } لكي تشكروا نعمته ورخصته { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ } احفظوا منة الله { عَلَيْكُمْ } بالإيمان { وَمِيثَاقَهُ } عهده { ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ } أمركم به يوم الميثاق { إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا } قولك يا ربنا { وَأَطَعْنَا } أمرك { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله فيما أمركم ونهاكم { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } بما في القلوب من الوفاء والنقض { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ } قوالين { لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ } لا يحملنكم { شَنَآنُ قَوْمٍ } بعض شريح بن شرحبيل { عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ } بين حجاج قوم بكر بن وائل { ٱعْدِلُواْ } بينهم { هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ } العدل أقرب للمتقين إلى التقوى { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله في العدل والجور { إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } من العدل والجور { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد والقرآن { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم في الدنيا { وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } يعني ثواب وافر في الجنة.