الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيّبَـٰتُ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ }

{ يَسْأَلُونَكَ } يا محمد، يعني بذلك زيد بن مهلهل الطائي وعدي بن حاتم وكانا صيادين { مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ } من الصيد { قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ } المذبوحات من الحلال { وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ } من الكواسب { مُكَلِّبِينَ } معلمين وإن قرأت بخفض اللام فهم أصحاب الكلاب { تُعَلِّمُونَهُنَّ } تؤدبونهن إذا أكلن الصيد حتى لا يأكلن { مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ } كما أدبكم الله { فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ } لكم الكلاب المعلمة { وَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } على ذبح الصيد ويقال على إرسال الكلب عليه { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله في أكل الميتة { إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } شديد العقاب ويقال إذا حاسب فحسابه سريع { ٱلْيَوْمَ } يوم الحج { أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ } المذبوحات من الحلال { وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ } ذبائح الذين { أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } أعطوا الكتاب { حِلٌّ لَّكُمْ } ما كان حلال لكم حلالاً لهم { وَطَعَامُكُمْ } ذبائحكم { حِلٌّ لَّهُمْ } حلال لهم تأكل اليهود وتأكل النصارى ذبيحة المسلمين { وَٱلْمُحْصَنَاتُ } تزويج الحرائر العفائف { مِنَ ٱلْمُؤْمِنَاتِ } حل لكم حلالاً لكم { وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ } يقول تزويج الحرائر العفائف من أهل الكتاب حلال لكم { إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ } بينتم لهن { أُجُورَهُنَّ } مهورهن فوق مهر بغي { مُحْصِنِينَ } كونوا معهن متزوجين { غَيْرَ مُسَافِحِينَ } غير معلنين بالزنا { وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ } يقول ولا يكون لها خليل يزني بها في السر ثم نزلت في نساء أهل مكة افتخرن على نساء المؤمنين فقال { وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَانِ } بالتوحيد { فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ } في الدنيا { وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } من المغبونين بذهاب الجنة ودخول النار.