الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } * { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } * { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } * { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } * { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } * { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ } * { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلأَنْفُسُ وَتَلَذُّ ٱلأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِيۤ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ } * { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } * { لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ }

{ وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ } بالأمر والنهي والعجائب { قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ } بالأمر والنهي والنبوة { وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } تخالفون في الدين { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاخشوا الله فيما أمركم { وَأَطِيعُونِ } اتبعوا وصيتي وقولي { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي } خالقي { وَرَبُّكُمْ } خالقكم { فَٱعْبُدُوهُ } فوحدوه { هَـٰذَا } التوحيد { صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } دين قائم يرضاه { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ } النصارى { مِن بَيْنِهِمْ } فيما بينهم في عيسى فقال بعضهم هو ابن الله وهم النسطورية وقال بعضهم هو الله وهم الماريعقوبية وقال بعضهم هو شريكه وهم الملكانية وقال بعضهم هو ثالث ثلاثة وهم المرقوسية { فَوَيْلٌ } شدة عذاب { لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ } تحزبوا في عيسى { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } وجيع { هَلْ يَنظُرُونَ } ما ينتظرون إذ لا يتوبون عن مقالتهم { إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ } إلا قيام الساعة { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } لا يعلمون بنزول العذاب بهم { ٱلأَخِلاَّءُ } في المعصية { يَوْمَئِذٍ } يوم القيامة مثل عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } الكفر والشرك والفواحش مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحابهم فإنهم ليسوا كذلك فيقول الله { يَٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ } حين يخاف غيركم { وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } حين يحزن غيركم { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } مخلصين بالعبادة والتوحيد { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ } حلائلكم { تُحْبَرُونَ } تكرمون بالتحف وتنعمون في الجنة { يُطَافُ عَلَيْهِمْ } في الخدمة { بِصِحَافٍ } بقصاع { مِّن ذَهَبٍ } فيها ألوان الطعام { وَأَكْوَابٍ } كميزان بلا آذان ولا عري مدورة الرؤوس فيها شرابهم { وَفِيهَا } في الجنة { مَا تَشْتَهِيهِ ٱلأَنْفُسُ } تتمنى الأنفس { وَتَلَذُّ ٱلأَعْيُنُ } تعجب الأعين بالنظر إليه { وَأَنتُمْ فِيهَا } في الجنة { خَالِدُونَ } دائمون لا تموتون ولا تخرجون منها { وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ } هذه الجنة { ٱلَّتِيۤ أُورِثْتُمُوهَا } أنزلتموها جعلت لكم ميراثاً { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وتقولون في الدنيا { لَكُمْ فِيهَا } في الجنة { فَاكِهَةٌ } ألوان الفاكهة { كَثِيرَةٌ مِّنْهَا } من ألوان الفاكهة { تَأْكُلُونَ إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ } المشركين أبا جهل وأصحابه { فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } لا يموتون ولا يخرجون منها { لاَ يُفَتَّرُ } لا يرفع { عَنْهُمْ } العذاب ولا يقطع { وَهُمْ فِيهِ } في العذاب { مُبْلِسُونَ } آيسون من الرفع ومن كل خير.