الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } * { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ } * { وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ فِي ٱلنَّـارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُوۤاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ ٱلنَّارِ } * { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ } * { وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ ٱلْعَذَابِ } * { قَالُوۤاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ بَلَىٰ قَالُواْ فَٱدْعُواْ وَمَا دُعَاءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } * { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ } * { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ }

{ فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ } فدفع الله عنه ما أرادوا به من القتل { وَحَاقَ } نزل ودار { بِآلِ فِرْعَوْنَ } بفرعون وقومه { سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } شدة العذاب وهو الغرق { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } يقول يعرض أرواح آل فرعون على النار { غُدُوّاً وَعَشِيّاً } غدوة وعشية إلى يوم القيامة { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } وهو يوم القيامة يقول الله لملائكته { أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ } قومه { أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ } أسفل النار { وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ } يتخاصمون { فِي ٱلنَّـارِ } القادة والسفلة { فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ } السفلة { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُوۤاْ } تعظموا عن الإيمان يعني القادة { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ } في الدنيا { تَبَعاً } مطيعاً على دينكم { فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ } حاملون { عَنَّا نَصِيباً } بعضاً { مِّنَ ٱلنَّارِ } مما علينا { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ } تعظموا عن الإيمان وهم القادة للسفلة { إِنَّا كُلٌّ } العابد والمعبود والقادة والسفلة { فِيهَآ } في النار { إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ } بين العابد والمعبود والقادة و السفلة بالنار ويقال بين المؤمنين والكافرين بالجنة والنار { وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ } إذا اشتدت عليهم النار وقل صبرهم وأيسوا من دعائهم { لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ } للزبانية { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ } يرفع { عَنَّا يَوْماً مِّنَ ٱلْعَذَابِ } بقدر يوم من أيام الدنيا { قَالُوۤاْ } يعني الزبانية للكفار { أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ } بالأمر والنهي والعلامات وتبليغ الرسالة من الله { قَالُواْ بَلَىٰ } قد أتونا بالرسالة { قَالُواْ } يعني الزبانية لهم استهزاء بهم { فَٱدْعُواْ وَمَا دُعَاءُ ٱلْكَافِرِينَ } في النار { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } في باطل ويقال وما عبادة الكافرين في الدنيا إلا في خطأ { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالرسل { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } بالنصرة والغلبة على أعدائهم { وَيَوْمَ } وهو يوم القيامة { يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ } الملائكة ينصرونهم بالعذر والحجة والأشهاد والرسل ويقال هم الحفظة يشهدون عليهم بما عملوا { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ } الكافرين { مَعْذِرَتُهُمْ } اعتذارهم من الكفر { وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ } السخط والعذاب { وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } النار { وَلَقَدْ آتَيْنَا } أعطينا { مُوسَى ٱلْهُدَىٰ } يعني التوراة وآتينا داود الزبور وعيسى ابن مريم الإنجيل { وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ } أنزلنا على بني إسرائيل من بعدهم الكتاب كتاب داود وعيسى.