الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰ إِثْماً عَظِيماً } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } * { ٱنظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً } * { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيراً } * { أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً }

{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } إن مات عليه { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ } لمن تاب { وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰ } اختلق على الله { إِثْماً } كذباً { عَظِيماً } نزلت في وحشي قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم { أَلَمْ تَرَ } ألم تخبر في الكتاب { إِلَى ٱلَّذِينَ } عن الذين { يُزَكُّونَ } يبرئون { أَنْفُسَهُمْ } من الذنوب يعني اليهود بحير بن عمرو ومرحب بن زيد { بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي } يبرئ من الذنوب { مَن يَشَآءُ } من كان أهل لذلك { وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } لا ينقص من ذنوبهم قدر فتيل وهو الشيء الذي يكون في وسط النواة ويقال هو الوسخ الذي تفتل بين إصبعك { انظُرْ } يا محمد { كَيفَ يَفْتَرُونَ } يختلقون { عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ } لقولهم ما نعمل بالنهار من الذنوب يغفره الله لنا بالليل وما نعمل بالليل يغفره بالنهار { وَكَفَىٰ بِهِ } بزعمهم هذا بالله بما قالوا { إِثْماً مُّبِيناً } كذباً بيناً { أَلَمْ تَرَ } ألم تخبر يا محمد { إِلَى ٱلَّذِينَ } عن الذين { أُوتُواْ } أعطوا { نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَابِ } علماً بالتوراة بنعتك وصفتك وآية الرجم وما يشبهها مالك بن الصيف وأصحابه وكانوا سبعين رجلاً { يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ } حيي بن أخطب { وَٱلطَّاغُوتِ } كعب بن الأشرف { وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } كفار مكة { هَؤُلاءِ } كفار مكة { أَهْدَىٰ } أصوب { مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد والقرآن ودينه { سَبِيلاً } أصوب ديناً مقدم ومؤخر { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ } عذبهم الله بالجزية { وَمَن يَلْعَنِ ٱللَّهُ } يعذبه في الدنيا والآخرة { فَلَن تَجِدَ لَهُ } يا محمد { نَصِيراً } مانعاً من عذابه { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ } لو كان لليهود نصيب { مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ } لا يعطون { ٱلنَّاسَ } يعني محمداً وأصحابه { نَقِيراً } قدر النقير وهو النقرة التي على ظهر النواة { أَمْ يَحْسُدُونَ } بل يحسدون { ٱلنَّاسَ } يعني محمداً { عَلَىٰ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ } على ما أعطاه الله من الكتاب والنبوة وكثرة النساء { فَقَدْ آتَيْنَآ } أعطينا { آلَ إِبْرَاهِيمَ } داود وسليمان { ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ } العلم والفهم والنبوة { وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً } أكرمناهم بالنبوة والإٍسلام وأعطيناهم ملك بني إسرائيل فكان لداود مائة امرأة مهرية ولسليمان سبعمائة سرية وثلاثمائة امرأة مهرية.