{ وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحدوا الله { وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً } من الأوثان { وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } براً بهما { وَبِذِي ٱلْقُرْبَىٰ } أمر بصلة القرابة { وَٱلْيَتَامَىٰ } أمر بالإحسان إلى اليتامى وحفظ أموالهم وغير ذلك { وَٱلْمَسَاكِينِ } وحث على صدقة المساكين { وَٱلْجَارِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ } جار بينك وبينه قرابة له ثلاثة حقوق حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار { وَٱلْجَارِ ٱلْجُنُبِ } الجار الأجنبي من قوم آخرين له حقان حق الإسلام وحق الجوار { وَٱلصَّاحِبِ بِٱلجَنْبِ } الرفيق في السفر له حقان حق الإسلام وحق الصحبة ويقال الصاحب بالجنب المرأة في البيت أمر بالإحسان إليها { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } أمر بإكرام الضيف وللضيف ثلاثة أيام حق وما فوق ذلك فهو صدقة { وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } أمر بالإحسان إلى الخدم من العبيد والإماء { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً } في مشيته { فَخُوراً } بنعم الله بطراً متكبراً على عباده { ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ } هم الذين يبخلون بكتمان صفة محمد ونعته كعب وأصحابه { وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبُخْلِ } بالكتمان { وَيَكْتُمُونَ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ } ما بيَّن الله لهم في الكتاب { مِن فَضْلِهِ } من صفة محمد ونعته { وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ } لليهود { عَذَاباً مُّهِيناً } يهانون به { وَٱلَّذِينَ } وهم رؤساء اليهود { يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـآءَ ٱلنَّاسِ } سمعة للناس حتى يقولوا إنهم على سنة إبراهيم ويتفضلون بأموالهم ويعطون { وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } وبمحمد والقرآن { وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } بالبعث بعد الموت وبنعيم الجنة { وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً } معيناً في الدنيا { فَسَآءَ قِرِيناً } بئس القرين له في النار { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ } على اليهود ولم يكن عليهم شيء { لَوْ آمَنُواْ بِٱللَّهِ } وبمحمد والقرآن { وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } بالبعث بعد الموت ونعيم الجنة { وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ } أعطاهم الله من المال في سبيل الله { وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِم } باليهود وبمن يؤمن وبمن لا يؤمن منهم { عَلِيماً*إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } لا يترك من عمل الكافر مثقال ذرة لينفعه في الآخرة ويرضي به خصماءه { وَإِن تَكُ حَسَنَةً } للمؤمن المخلص بعد رضا الخصماء { يُضَاعِفْهَا } من واحدة إلى عشرة { وَيُؤْتِ } ويعط { مِن لَّدُنْهُ } من عنده { أَجْراً عَظِيماً } ثواباً وافراً في الجنة { فَكَيْفَ } يصنع الكفار { إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ } قوم { بِشَهِيدٍ } بنبي يشهد عليهم بالبلاغ { وَجِئْنَا بِكَ } يا محمد { عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } ويقال لأمتك شهيداً مزكياً معدلاً مصدقاً لهم لأن أمته يشهدون للأنبياء على قومهم إذا جحدوا.