الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً } * { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً } * { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً }

{ وَإِن يَتَفَرَّقَا } يعني المرأة والزوج بالطلاق { يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ } يعني الزوج والمرأة { مِّن سَعَتِهِ } من رزقه الزوج بامرأة أخرى والمرأة بزوج آخر { وَكَانَ ٱللَّهُ وَاسِعاً } لهما في النكاح { حَكِيماً } فيما حكم عليهما من العدل وكان لأسعد بن الربيع امرأة أخرى شابة يميل إليها فنهاه الله عن ذلك وأمره بالتسوية بين العجوز والشابة { وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الخزائن { وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من الخزائن وغير ذلك { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } أعطوا الكتاب { مِن قَبْلِكُمْ } يعني أهل التوراة في التوراة وأهل الإنجيل في الإنجيل وأهل كل كتاب في كتابهم { وَإِيَّاكُمْ } يا أمة محمد في كتابكم { أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } أطيعوا الله { وَإِن تَكْفُرُواْ } بالله { فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة جنود { وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من الجن والإنس وغير ذلك جنود { وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيّاً } عن إيمانكم { حَمِيداً } لمن وحد ويقال محموداً في أفعاله يشكر اليسير ويجزي الجزيل { وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من الخلق { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } رباً.