{ إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً } امرأة { وَلِي نَعْجَةٌ } امرأة { وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا } أعطنيها { وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ } غلبني في الكلام وهذا مثل ضرباه لداود لكي يفهم ما فعل بأوريا { قَالَ } داود { لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ } بأخذ نعجتك { إِلَىٰ نِعَاجِهِ } مع كثرة نعاجه { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ } من الشركاء والإخوان { لَيَبْغِيۤ } ليظلم { بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } فيما بينهم وبين ربهم { وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } ما لا يظلمون فخرجا من حيث دخلا { وَظَنَّ دَاوُودُ } علم وأيقن بعد ذلك { أَنَّمَا فَتَنَّاهُ } ابتليناه بالذنب الذي كان منه { فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ } من الذنب { وَخَرَّ رَاكِعاً } ساجداً { وَأَنَابَ } أقبل إلى الله بالتوبة والندامة { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ } الذنب { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ } قربى في الدرجات { وَحُسْنَ مَـآبٍ } مرجع في الآخرة { يَٰدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي ٱلأَرْضِ } نبياً ملكاً على بني إسرائيل { فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ } بالعدل { وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ } كما اتبعت في بتشايع امرأة أوريا وكانت بنت عم داود { فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } عن طاعة الله { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } عن طاعة الله { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ } بما تركوا العمل ليوم الحساب { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا } من الخلق والعجائب { بَاطِلاً } عبثاً جزافاً بلا أمر ولا نهي { ذَٰلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } إنكار الذين كفروا بالبعث بعد الموت { فَوَيْلٌ } فشدة العذاب { لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالبعث بعد الموت { مِنَ ٱلنَّارِ } في النار { أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم وهو علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث { كَٱلْمُفْسِدِينَ } كالمشركين { فِي ٱلأَرْضِ } وهو عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة { أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ } الكفر والشرك والفواحش علياً وصاحباه { كَٱلْفُجَّارِ } كالكفار وعتبة وشيبة والوليد وهم الذين بارزوا يوم بدر علياً وحمزة وعبيدة فقتل علي الوليد بن عتبة وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة { كِتَابٌ } هذا كتاب { أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ } أنزلنا جبريل به إليك { مُبَارَكٌ } فيه المغفرة والرحمة لمن آمن به { لِّيَدَّبَّرُوۤاْ آيَاتِهِ } لكي يتفكروا في آياته { وَلِيَتَذَكَّرَ } لكي يتعظ { أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } نور العقول من الناس { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } مقبل إلى الله وإلى طاعته.