الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ } * { ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } * { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ } * { سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } * { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } * { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } * { وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ } * { وَبِٱلَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } * { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } * { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } * { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * { فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } * { فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ }

{ إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } المصدقين { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } إلى قومه { إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ } عبادة غير الله { أَتَدْعُونَ بَعْلاً } أتعبدون رباً من دون الله ويقال ثوراً ويقال كان لهم صنم طوله ثلاثون ذراعاً وله أربعة أوجه يقال له بعل { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ } تتركون عبادة أعظم الخالقين فلا تعبدونه { ٱللَّهَ رَبَّكُمْ } هو خالقكم { وَرَبَّ آبَآئِكُمُ } خالق آبائكم { ٱلأَوَّلِينَ } قبلكم { فَكَذَّبُوهُ } بالرسالة { فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } لمعذبون في النار { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } في العبادة والتوحيد فإنهم ليسوا كذلك { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ } على الياس ثناءً حسناً { فِي ٱلآخِرِينَ } في الباقين بعده { سَلاَمٌ } منا سعادةً وسلامة { عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } على آل محمد عليه الصلاة والسلام فإن قرأت على إلياسين تقول سلام منا سعادة وسلامة على إلياسين وهو إدريس النبي { إِنَّا كَذَٰلِكَ } هكذا { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } بالقول والفعل والثناء الحسن { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } المصدقين { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } إلى قومه { إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } وابنتيه زاعوراً وريثا { أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } إلا امرأته المنافقة تخلفت مع المتخلفين بالهلاك { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } أهلكنا من بقي بعد لوط وابنتيه { وَإِنَّكُمْ } يا أهل مكة { لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } على قرى لوط وسدوم وعموراً وصبوراً وداودما { مُّصْبِحِينَ } بالنهار { وَبِٱلْلَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أفلا تصدقون ما فعل بهم فلا تقتدوا بهم { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } إلى قومه { إِذْ أَبَقَ } خرج من عند قومه ويقال فر من قومه { إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } إلى السفينة الموقرة المجهزة { فَسَاهَمَ } فقارع في السفينة { فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } من المقروعين ذاهبي الحجة فألقى نفسه في الماء { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ } السمكة { وَهُوَ مُلِيمٌ } يلوم نفسه بما فر من قومه { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } من المصلين من قبل ذلك { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ } مكث في بطن السمكة { إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } من القبور { فَنَبَذْنَاهُ } طرحناه { بِٱلْعَرَآءِ } الصحراء على وجه الأرض { وَهُوَ سَقِيمٌ } مريض صار بدنه كبدن الطفل { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } من قرع وكل شيء لا يقوم على ساق فهو اليقطين { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } بل يزيدون عشرين ألفاً { فَآمَنُواْ } به { فَمَتَّعْنَاهُمْ } فأجلناهم { إِلَىٰ حِينٍ } إلى وقت الموت بلا عذاب { فَٱسْتَفْتِهِمْ } سل أهل مكة بني مليح { أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ } الإناث { وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } الذكور قالوا نعم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم أترضون لله ما لا ترضون لأنفسكم { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَۤئِكَةَ إِنَاثاً } كما تقولون { وَهُمْ شَاهِدُونَ } حاضرون.