الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ } * { قُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَمَا يُبْدِىءُ ٱلْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } * { قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } * { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } * { وَقَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } * { وَقَدْ كَـفَرُواْ بِهِ مِن قَـبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } * { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ }

{ قُلْ } لهم يا محمد { مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ } من جعل ومؤنة { فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ } ما ثوابي { إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من أعمالكم { شَهِيدٌ } عالم { قُلْ } لهم يا محمد { إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ } يبين الحق ويأمر بالحق { عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ } ما غاب عن العباد يعلم الله ذلك { قُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ } ظهر الإسلام وكثر المسلمون { وَمَا يُبْدِئُ ٱلْبَاطِلُ } ما يخلق الشيطان والأصنام { وَمَا يُعِيدُ } يحيي بعد الموت { قُلْ } لهم يا محمد { إِن ضَلَلْتُ } عن الحق والهدى { فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي } يقول عقوبة ذلك على نفسي { وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ } إلى الحق والهدى { فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي } اهتديت { إِنَّهُ سَمِيعٌ } لمن دعاه { قَرِيبٌ } بالإجابة لمن وحده { وَلَوْ تَرَىٰ } يا محمد { إِذْ فَزِعُواْ } خسف بهم الأرض وماتوا وهو خسف البيداء بهم { فَلاَ فَوْتَ } فلا يفوت منهم واحد { وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } من تحت أقدامهم وخسف بهم الأرض { وَقَالُوۤاْ } عندما خسف بهم الأرض { آمَنَّا بِهِ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن قال الله تعالى { وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ } التوبة والرجعة { مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } بعد الموت { وَقَدْ كَـفَرُواْ بِهِ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { مِن قَـبْلُ } من قبل ما خسف بهم الأرض { وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ } يقولون بالظن في الدنيا أن لا جنة ولا نار { مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } بعد الموت ويقال يقذفون بالغيب يسألون الرجعة إلى الدنيا بالظن من مكان بعيد بعد الموت { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ } فرق بينهم { وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } من الرجوع إلى الدنيا { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم } بأشباههم وأهل دينهم { مِّن قَبْلُ } من قبلهم من الكفار { إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ } ظاهر الشك بفاطر السموات والأرض والله أعلم بأسرار كتابه.