الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن تُبْدُواْ شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } * { لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِيۤ آبَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً } * { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } * { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } * { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }

{ إِن تُبْدُواْ شَيْئاً } تظهروا شيئاً من ذلك { أَوْ تُخْفُوهُ } تسروه { فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ } من الإسرار والإبداء { عَلِيماً } يؤاخذكم به { لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ } على أزواج النبي عليه الصلاة والسلام وأزواج المؤمنين { فِيۤ آبَآئِهِنَّ } عليهن وكلام آبائهن معهن { وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ } من كلا الوجهين { وَلاَ نِسَآئِهِنَّ } نساء أهل دينهن ولا يحل لمسلمة أن تتجرد عند يهودية أو نصرانية أو مجوسية { وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } الإماء دون العبيد { وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَ } في دخول هؤلاء عليكن وكلامكن معهم { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من أعمالكم { شَهِيداً إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ } بالدعاء { وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } لأمره { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } بالفرية عليهما نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى { لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ } عذبهم الله { فِي ٱلدُّنْيَا } بالقتل والإجلاء { وَٱلآخِرَةِ } في النار { وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } يهانون به { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يعني صفوان { وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } يعني عائشة بالفرية { بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ } يعني ما كان منهم ذلك { فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ } قالوا { بُهْتَاناً وَإِثْماً } كذباً { مُّبِيناً } بيناً ويقال نزلت هذه الآية في حق زناة المدينة كانوا يؤذون بذلك المؤمنين والمؤمنات فنهاهم الله عن ذلك فانتهوا { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ } لنسائك { وَبَنَاتِكَ } يعني بنات النبي صلى الله عليه وسلم { وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ } يرخين عليهن على نحورهن وجيوبهن { مِن جَلاَبِيبِهِنَّ } من جلبابهن وهي المقنعة والرداء { ذٰلِكَ } الذي ذكرت من أمر الجلباب { أَدْنَىٰ } أحرى { أَن يُعْرَفْنَ } بالحرائر { فَلاَ يُؤْذَيْنَ } فلا يؤذونهن الزناة { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً } بما كان منهن { رَّحِيماً } فيما يكون منهن.