الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ ٱلْغَابِرِينَ } * { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } * { قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } * { أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } * { أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } * { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } ابنتيه { إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ } المنافقة { قَدَّرْنَاهَا مِنَ ٱلْغَابِرِينَ } يقول قدرنا عليها أن تكون من المتخلفين بالهلاك { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم } على شذاذهم ومسافريهم { مَّطَراً } حجارة { فَسَآءَ } فبئس { مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } من أنذرهم لوط فلم يؤمنوا { قُلِ } يا محمد { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } الشكر والمنة لله على هلاكهم { وَسَلاَمٌ } سعادة وسلامة { عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ } اختارهم الله بالنبوة ويقال اصطفاهم لله بالإسلام وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم { ءَآللَّهُ خَيْرٌ } قل يا محمد لأهل مكة أعبادة الله أفضل { أَمَّا يُشْرِكُونَ } أم عبادة ما يشركون بالله من الأوثان { أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } مطراً { فَأَنبَتْنَا بِهِ } بالمطر { حَدَآئِقَ } بساتين ما أحيط عليها من النخل والشجر { ذَاتَ بَهْجَةٍ } ذات منظر حسن { مَّا كَانَ لَكُمْ } مقدرة { أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } شجر البساتين { أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } سوى الله فعل ذلك { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } به الأصنام { أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً } مسكناً { وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً } وسطها أنهاراً { وَجَعَلَ لَهَا } للأرض { رَوَاسِيَ } الجبال الثوابت أوتاداً لها { وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ } العذب والمالح { حَاجِزاً } مانعاً لا يختلطان { أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } سوى الله فعل ذلك { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } لا يصدقون { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ } في البلاء { إِذَا دَعَاهُ } بدفع البلاء { وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ } بدفع البلاء { وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ } سكان الأرض بعد هلاك أهلها { أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } سوى الله فعل ذلك { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ما تتعظون قليلاً ولا كثيراً { أَمَّن يَهْدِيكُمْ } ينجيكم { فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } من شدائد البر والبحر إذا سافرتم { وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً } طيبة { بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } قدام المطر { أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } سوى الله فعل ذلك { تَعَالَى ٱللَّهُ } تبرأ الله { عَمَّا يُشْرِكُونَ } به من الأوثان { أَمَّن يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ } يبتدئه من النطفة { ثُمَّ يُعيدُهُ } بعد الموت { وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } بالمطر { وٱلأَرْضِ } بالنبات { أَءِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ } سوى الله فعل ذلك { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } حجتكم { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أن مع الله آلهة شتى.