الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } * { وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ } * { وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ } * { حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَآئِبِينَ }

{ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } في إبطك { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } من غير برص اذهب { فِي تِسْعِ آيَاتٍ } مع تسع آيات { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ } القبط { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } كافرين { فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا } موسى بآياتنا { مُبْصِرَةً } مبينة بعضها على أثر بعض { قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } كذب بين ما جئتنا به يا موسى { وَجَحَدُواْ بِهَا } بالآيات كلها { وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ } بعدما استيقنت أنفسهم أنها من الله { ظُلْماً } خلافاً واعتداء { وَعُلُوّاً } يقول عتواً وتكبراً { فَٱنْظُرْ } يا محمد { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } آخر أمر المشركين فرعون وقومه كيف أهلكناهم في البحر { وَلَقَدْ آتَيْنَا } أعطينا { دَاوُودَ } بن إيشا { وَسُلَيْمَانَ } بن داود { عِلْماً } وفهماً بالنبوة والقضاء { وَقَالاَ } كلاهما { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } الشكر والمنة لله { ٱلَّذِي فَضَّلَنَا } بالعلم والنبوة { عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } ملك داود من بين أولاده وكان لداود تسعة عشر بنين { وَقَالَ } سليمان { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا } فهمنا { مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ } كلام الطير { وَأُوتِينَا } أعطينا { مِن كُلِّ شَيْءٍ } علم كل شيء في مملكتي { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ } المن العظيم من الله علي { وَحُشِرَ } سخر وجمع { لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ } جموعه { مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ } يحبس أولهم على آخرهم حتى اجتمعوا { حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ } بأرض الشام مضوا على واد فيه النمل { قَالَتْ نَمْلَةٌ } عرجاء يقال لها منذرة { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ } جحركم { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ } لا يكسرنكم ولا يدوسنكم { سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بكم ويقال وهم يعني جنود سليمان لم يشعروا يقول النملة { فَتَبَسَّمَ } سليمان { ضَاحِكاً } تعجباً { مِّن قَوْلِهَا } من قول النملة لأنه علم كلامها دون جنوده { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ } ألهمني { أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ } أؤدي شكر نعمتك { ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ } مننت علي بالتوحيد { وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ } بالتوحيد { وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً } خالصاً { تَرْضَاهُ } تقبله { وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ } فضلك { فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ } مع عبادك المرسلين الجنة { وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ } طلب الطير فلم ير الهدهد مكانه { فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى ٱلْهُدْهُدَ } مكانه { أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَآئِبِينَ } يقول إن كان من الغائبين من بين الطيور.