الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } * { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } * { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } * { فَلَمَّا تَرَاءَى ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } * { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } * { فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ } * { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } * { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ } * { قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ } * { قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ } * { أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ } * { قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } * { قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ } * { أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمُ ٱلأَقْدَمُونَ } * { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِيۤ إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } * { ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ } * { وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ } * { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } * { وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ } * { وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ } * { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ }

{ وَكُنُوزٍ } أموال { وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } منازل حسنة { كَذَلِكَ } أفعل بمن عصاني { وَأَوْرَثْنَاهَا } يعني مصر { بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } بعد هلاكهم { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } عند طلوع الشمس { فَلَمَّا تَرَاءَى } ظهر { ٱلْجَمْعَانِ } جمع موسى وجمع فرعون { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } أي أدركونا يا موسى { قَالَ } موسى { كَلاَّ } حقاً لا يدركونا { إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } سينجيني منهم ويهديني إلى الطريق { فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ } فضرب { فَٱنفَلَقَ } فانشق فصار فيه اثنا عشر طريقاً { فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ } كل طريق { كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ } كالجبل العظيم { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ } يقول حبسنا فرعون وقومه في الضبابة ويقال في البحر وكلهم كانوا كافرين { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } من الغرق { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } فرعون وقومه في اليم { إِنَّ فِي ذَلِكَ } فيما فعلنا بهم { لآيَةً } لعلامة وعبرة { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } لم يكونوا مؤمنين { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة من الكفار { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين إذ أنجاهم من الغرق { وَٱتْلُ } اقرأ { عَلَيْهِمْ } على قومك قريش { نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ } خبر إبراهيم في القرآن { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ } آزر { وَقَوْمِهِ } عبدة الأوثان { مَا تَعْبُدُونَ قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً } آلهة { فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ } فنصير لها عابدين مقيمين على عبادتها { قَالَ } لهم إبراهيم { هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ } يقول هل يجيبونكم الآلهة إذا دعوتموهم { أَوْ يَنفَعُونَكُمْ } في معايشكم إذا أطعتموهم { أَوْ يَضُرُّونَ } في معايشكم إذا عصيتموهم { قَالُواْ } لا { بَلْ وَجَدْنَآ } ولكن وجدنا { آبَآءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } يعبدونها فنحن نعبدها نقتدي بهم { قَالَ } إبراهيم { أَفَرَأَيْتُمْ مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمُ ٱلأَقْدَمُونَ } وما كان يعبد آباؤكم الأولون { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِيۤ } تبرأ منهم { إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } إلا من كان منهم يعبد رب العالمين { ٱلَّذِي خَلَقَنِي } من النطفة { فَهُوَ يَهْدِينِ } يحفظني على الدين ويرشدني إلى الحق والهدى { وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي } يرزقني ويشبعني إذا جعت { وَيَسْقِينِ } يرويني إذا عطشت { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } من المرض إذا مرضت { وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي } في الدنيا { ثُمَّ يُحْيِينِ } يوم القيامة { وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ } أرجو { أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي } ذنبي { يَوْمَ ٱلدِّينِ } يوم الحساب وكانت خطيئته قولهإني سقيم } [الصافات: 89] وقولهبل فعله كبيرهم } [الأَنبياء: 63] وقوله { لامرأته } هذه أختي { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً } فهماً وعلماً { وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ } بآبائي المرسلين في الجنة.