الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَٱبْعَثْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ } * { فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } * { وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ } * { لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلْغَالِبِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ } * { قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } * { قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ } * { فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَالِبُونَ } * { فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } * { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } * { قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } * { قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } * { قَالُواْ لاَ ضَيْرَ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } * { إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ إِنَّكُم مّتَّبَعُونَ } * { فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } * { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ } * { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ } * { وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } * { فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }

{ قَالُوۤاْ أَرْجِهْ } احبسه { وَأَخَاهُ } ولا تقتلهما { وَٱبْعَثْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ } إلى مدائن الساحرين { حَاشِرِينَ } الشرط { يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ } ساحر { عَلِيمٍ } حاذق بسحره فيصنعون مثل ما يصنع موسى { فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ } اثنان وسبعون ساحراً { لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } لميعاد يوم معروف وهو يوم السوق ويقال يوم عيدهم ويقال يوم نيروزهم { وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ } دين السحرة { إِن كَانُواْ هُمُ ٱلْغَالِبِينَ } على موسى { فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لأَجْراً } جعلاً من المال { إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ } على موسى { قَالَ } فرعون { نَعَمْ } لكم عندي ذلك { وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } في القدر والمنزلة والدخول علي { قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ } للسحرة { أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ } اثنين وسبعين حبلاً واثنتين وسبعين عصاً { وَقَالُواْ } يعني السحرة { بِعِزَّةِ } بمنعة { فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَالِبُونَ } على موسى { فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ } تلقم { مَا يَأْفِكُونَ } مأفوكهم من السحر { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } سجدوا من سرعة سجودهم كأنهم ألقوا لما ذهبت حبالهم وعصيهم علموا أنه من الله { قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } قال لهم فرعون إياي تعنون قالوا { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ قَالَ } فرعون { آمَنتُمْ لَهُ } صدقتم به { قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ } آمركم به { إِنَّهُ } يعني موسى { لَكَبِيرُكُمُ } عالمكم { ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } ماذا أفعل بكم { لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ } اليد اليمنى والرجل اليسرى { وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } على شاطئ نهر مصر { قَالُواْ لاَ ضَيْرَ } لا يضرنا في الآخرة ما تصنع بنا في الدنيا { إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } راجعون إلى الله وإلى ثوابه { إِنَّا نَطْمَعُ } نرجو { أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ } شركنا { أَن كُنَّآ } بأن كنا { أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } بموسى { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ } أن أدلج بعبادي ليلاً من آمن بك من بني إسرائيل { إِنَّكُم مّتَّبِعُونَ } يدرككم فرعون وقومه { فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ } الشرط { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ } أصحاب موسى { لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ } فئة قليلة { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ } مبغضون أحردونا { وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } شاكون ممدون بالسلاح { فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ } بساتين { وَعُيُونٍ } ماء طاهر.