الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } * { وَمَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } * { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { قَالَ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } * { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } * { عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } * { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } * { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ ٱلأَوَّلِينَ } * { أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } * { وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ } * { فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ } * { كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } * { فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } * { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } * { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ } * { ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ }

{ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } من المجوفين سوقة مثلنا لست بملك ولا نبي { وَمَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ } آدمي { مِّثْلُنَا } تأكل وتشرب كما نأكل ونشرب { وَإِن نَّظُنُّكَ } وقد نظنك { لَمِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } على ما تقول { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً } قطعاً { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } من العذاب { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } بمجيء العذاب { قَالَ } شعيب { رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } في الكفر وأعلم بكم وبعذابكم { فَكَذَّبُوهُ } بالرسالة { فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ } وقف العذاب فوقهم كسحابة فأحرقتهم بحرها { إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } شديد عليهم بالعذاب { إِنَّ فِي ذَلِكَ } فيما فعلنا بهم { لآيَةً } لعلامة وعبرة لمن بعدهم { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } لم يكونوا مؤمنين وكلهم كانوا كافرين { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة من الكفار { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَتَنزِيلُ } لتكليم { رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } نزل الله بالقرآن جبريل الأمين بالرسالة إلى أنبيائه { عَلَىٰ قَلْبِكَ } على قدر حفظك ويقال حين تلاه عليك { لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } من المخوفين بالقرآن { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } يقول القرآن على مجرى اللغة العربية ويقال نبئهم يا محمد بلغتهم { وَإِنَّهُ } يعني نعت القرآن ومحمد عليه الصلاة و السلام { لَفِي زُبُرِ ٱلأَوَّلِينَ } مكتوب في كتب الأنبياء قبلك { أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ } لأهل مكة { آيَةً } علامة لنبوة محمد عليه الصلاة والسلام { أَن يَعْلَمَهُ } أن يخبرهم { عُلَمَاءُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } حيث سألوهم عن محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن فأخبروهم بذلك { وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ } نزلنا جبريل بالقرآن { عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ } على رجل لا يتكلم بالعربية { فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم } على قريش { مَّا كَانُوا بِهِ } بالقرآن { مُؤْمِنِينَ } لأنهم لم يؤمنوا بما كان بلغتهم فكيف يؤمنون بما لم يكن بلغتهم { كَذَلِكَ } هكذا { سَلَكْنَاهُ } تركنا التكذيب { فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } المشركين أبي جهل وأصحابه { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } لكي لا يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } الوجيع { فَيَأْتِيَهُم } العذاب { بَغْتَةً } فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بنزول العذاب عليهم { فَيَقُولُواْ } عند نزول العذاب عليهم { هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ } مؤجلون من العذاب { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } بمجيئه { أَفَرَأَيْتَ } يا محمد { إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ } في كفرهم { ثُمَّ جَآءَهُم } بل جاءهم { مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } من العذاب { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ } من عذاب الله { مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ } يؤجلون.