الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } * { فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَآ آمِنِينَ } * { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } * { وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَلاَ تُطِيعُوۤاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ } * { قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } * { مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } * { وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ } * { فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ }

{ إِنْ هَـٰذَا } ما هذا الذي نحن عليه { إِلاَّ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ } دين الأولين دين آبائنا الأولين ويقال إن هذا الذي تقول إلا خلق الأولين إلا اختلاق الأولين { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } كما تقول على هذا الدين { فَكَذَّبُوهُ } بالرسالة وبما قال لهم { فَأَهْلَكْنَاهُمْ } بالريح { إِنَّ فِي ذَلِكَ } فيما فعلنا بهم { لآيَةً } لعلامة وعبرة لمن بعدهم { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } لم يكونوا مؤمنين وكلهم كانوا كافرين { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة من الكفار { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين إذ نجاهم من العذاب بالريح { كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ } قوم صالح صالحاً وجملة المرسلين الذين أخبرهم صالح { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ } نبيهم { صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ } عبادة غير الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ } من الله { أَمِينٌ } على الرسالة { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاخشوا الله فيما أمركم من التوبة والإيمان { وَأَطِيعُونِ } اتبعوا أمري وديني { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على التوحيد { مِنْ أَجْرٍ } من جعل ورزق { إِنْ أَجْرِيَ } ما ثوابي { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَآ } في هذه النعم { آمِنِينَ } من الموت والزوال والعذاب { فِي جَنَّاتٍ } في بساتين { وَعُيُونٍ } ماء طاهر { وَزُرُوعٍ } حروث { وَنَخْلٍ طَلْعُهَا } ثمرها { هَضِيمٌ } لين لطيف نضيج { وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ } الجبال { بُيُوتاً فَارِهِينَ } حاذقين ويقال معجبين بضيعكم متكبرين إن قرأت بغير الألف { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاخشوا الله فيما أمركم { وَأَطِيعُونِ } اتبعوا أمري ووصيتي { وَلاَ تُطِيعُوۤاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ } قول المشركين { ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ } بالكفر والشرك والدعاء إلى غير عبادة الله { وَلاَ يُصْلِحُونَ } لا يأمرون بالصلاح { قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } المجوفين سوقة مثلنا لست بملك ولا نبي { مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ } آدمي { مِّثْلُنَا } تأكل وتشرب كما نأكل ونشرب { فَأْتِ بِآيَةٍ } بعلامة على ما نقول { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } بمجيء العذاب وأنك رسول إلينا { قَالَ } لهم صالح { هَـٰذِهِ نَاقَةٌ } علامة لكم لنبوتي { لَّهَا شِرْبٌ } يوم من الماء { وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ } من الماء { مَّعْلُومٍ } بالنوبة يوم لها ويوم لكم { وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ } بعقر { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ } كبير { فَعَقَرُوهَا } فقتلوها { فَأَصْبَحُواْ } صاروا { نَادِمِينَ } على قتلها { فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ } بعد ثلاثة أيام { إِنَّ فِي ذَلِكَ } فيما فعلنا بهم { لآيَةً } لعلامة وعبرة لمن بعدهم { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } لم يكونوا مؤمنين وكلهم كانوا كافرين.