الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ طسۤمۤ } * { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } * { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } * { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ } * { فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } * { قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ } * { قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ } * { وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ } * { وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } * { قَالَ كَلاَّ فَٱذْهَبَا بِآيَاتِنَآ إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ } * { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { طسۤمۤ } يقول الطاء طوله وقدرته والسين سناؤه والميم ملكه ويقال قسم أقسم به { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } يقول أقسم أن هذه السورة آيات القرآن المبين بالحلال والحرام والأمر والنهي { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } قاتل نفسك يا محمد بالحزن عليهم { أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } بأن لا يكونوا مؤمنين يعني قريشاً وكان حريصاً على إيمانهم يحب إيمانهم { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً } علامة { فَظَلَّتْ } فصارت { أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } ذليلين { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ } ما يأتي جبريل إلى نبيهم بقرآن { مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ } بإتيان محدث بعضه على إثر بعض { إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ } مكذبين بالقرآن { فَقَدْ كَذَّبُواْ } محمداً صلى الله عليه وسلم والقرآن { فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ } أخبار { مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } من العذاب ويقال خبر عقوبة استهزائهم بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { أَوَلَمْ يَرَوْاْ } كفار مكة { إِلَى ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ } من كل لون { كَرِيمٍ } حسن في المنظر { إِنَّ فِي ذَلِكَ } في اختلاف ألوانه { لآيَةً } لعلامة وعبرة { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } لم يكونوا مؤمنين وكلهم كانوا كافرين من هلك يوم بدر { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة منهم { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين { وَإِذْ نَادَىٰ } إذ دعا { رَبُّكَ مُوسَىٰ } ويقال أمر ربك موسى { أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } الكافرين { قَوْمَ فِرْعَوْنَ } بدل من القوم { أَلا يَتَّقُونَ } فقل لهم ألا تتقون عبادة غير الله { قَالَ } موسى { رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ } في الرسالة { وَيَضِيقُ صَدْرِي } بتكذيبهم إياي ويقال يجبن قلبي { وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي } لا يستقيم لساني من مهابته { فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ } فأرسل معي هارون يكون عوناً لي ويقال فأرسل إلى هارون جبريل ليكون معي معيناً { وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ } قصاص بقتلي القبطي { فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }: { قَالَ } الله { كَلاَّ } حقاً يا موسى لا أسلطهم عليكما بالقتل { فَٱذْهَبَا بِآيَاتِنَآ } التسع اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ونقص من الثمرات والسنين { إِنَّا مَعَكُمْ } معينكما { مُّسْتَمِعُونَ } أسمع ما يقول لكما { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } إليك وإلى قومك.