الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } * { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَنَصَرْنَاهُ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } * { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ } * { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ } * { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ } * { وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ } * { وَمِنَ ٱلشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذٰلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ }

{ وَلُوطاً } أيضاً { آتَيْنَاهُ حُكْماً } أعطيناه فهماً { وَعِلْماً } نبوة { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ } من أهل قرية سدوم { ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ } أهلها { ٱلْخَبَائِثَ } يعني اللواطة { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ } سوء في كفرهم { فَاسِقِينَ } باللواطة { وَأَدْخَلْنَاهُ } ندخله في الآخرة { فِي رَحْمَتِنَآ } في جنتنا ويقال أكرمناه في الدنيا بالنبوة { إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } في دينهم المرسلين { وَنُوحاً } أيضاً أكرمناه بالنبوة { إِذْ نَادَىٰ } دعا ربه على قومه بالهلاك { مِن قَبْلُ } من قبل لوط { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ } الدعاء { فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } ومن آمن به { مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } يعني الغرق { وَنَصَرْنَاهُ مِنَ ٱلْقَوْمِ } على القوم ويقال نجيناه إن قرأت نصرناه بتشديد الصاد من القوم { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } بكتابنا ورسولنا نوح { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ } في كفرهم { فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } بالطوفان { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ } أيضاً أكرمناهما بالنبوة والحكمة { إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ } في كرم قوم { إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ } دخلت فيه ووقعت فيه بالليل { غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } قوم آخرين { وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ } لحكم داود وسليمان { شَاهِدِينَ } عالمين { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } الرفق في القضاء والحكم { وَكُلاًّ } داود وسليمان { آتَيْنَا } أعطينا { حُكْماً } فهما { وَعِلْماً } نبوة { وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ } مع داود إذا سبح { وَٱلطَّيْرَ } أيضاً { وَكُنَّا فَاعِلِينَ } إنا فعلنا ذلك بهم { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ } يعني الدروع { لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ } لتمنعكم { مِّن بَأْسِكُمْ } من سلاح عدوكم { فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ } نعمته بالدروع { وَلِسُلَيْمَانَ } وسخرنا لسليمان { ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً } قاصفة شديدة { تَجْرِي بِأَمْرِهِ } بأمر الله ويقال بأمر سليمان من إصطخر { إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } بالماء والشجر وهي الأرض المقدسة والأردن وفلسطين { وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ } سخرنا له { عَالِمِينَ وَمِنَ ٱلشَّيَاطِينِ } سخرنا من الشياطين { مَن يَغُوصُونَ لَهُ } لسليمان البحر فيخرجون من البحر الجوهر { وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً } من البنيان { دُونَ ذٰلِكَ } دون الغواصة { وَكُنَّا لَهُمْ } للشياطين { حَافِظِينَ } من أن يعدو أحد على أحد في زمانه.