الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي } * { ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } * { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ } * { قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَىٰ } * { قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ } * { فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } * { إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ } * { قَالَ فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ } * { قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى } * { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ } * { كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ }

{ ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ } هارون { بِآيَاتِي } باليد والعصا { وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي } لا تضعفا ولا تعجزا ولا تفترا في تبليغ رسالتي إلى فرعون { ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } علا وتكبر وكفر { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } لطيفاً لا إله إلا الله ويقال كنياه { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ } يتعظ { أَوْ يَخْشَىٰ } أو يسلم { قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ } أن يعجل { عَلَيْنَآ } بالضرب { أَوْ أَن يَطْغَىٰ } بالقتل { قَالَ } الله لهما { لاَ تَخَافَآ } من الضرب والقتل { إِنَّنِي مَعَكُمَآ } معينكما { أَسْمَعُ } ما يرد عليكما { وَأَرَىٰ } صنعه بكما { فَأْتِيَاهُ } يعني فرعون { فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } إليك { فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } نذهب بهم إلى أرضهم { وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ } لا تتبعهم بالعمل وذبح الأبناء واستخدام النساء لأنهم أحرار { قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ } بعلامة { مِّن رَّبِّكَ } يعني باليد وهو أول آية أراها الله فرعون { وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } التوحيد { إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ } الدائم { عَلَىٰ مَن كَذَّبَ } بالتوحيد { وَتَوَلَّىٰ } عن الإيمان { قَالَ } فرعون { فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ } شكله للإنسان إنساناً وللبعير ناقة والحمار أتانا وللشاة النعجة { ثُمَّ هَدَىٰ } ثم ألهم الأكل والشرب والجماع { قَالَ } فرعون لموسى { فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ } فما خبر القرون الماضية عندك كيف هلكوا { قَالَ } موسى { عِلْمُهَا } علم هلاكها { عِندَ رَبِّي } مكتوب { فِي كِتَابٍ } يعني اللوح المحفوظ { لاَّ يَضِلُّ رَبِّي } لا يخطئ ولا يذهب عليه أمرهم { وَلاَ يَنسَى } أمرهم ولا يترك عقوبتهم { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } فرشاً { وَسَلَكَ } جعل { لَكُمْ فِيهَا } في الأرض { سُبُلاً } طرقاً تذهبون وتجيئون فيها { وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } مطراً { فَأَخْرَجْنَا بِهِ } فأنبتنا بالمطر { أَزْوَاجاً } أصنافاً { مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ } مختلفاً ألوانه { كُلُواْ } يعني ما تأكلون { وَٱرْعَوْا } ما ترعون { أَنْعَامَكُمْ } من عشبها { إِنَّ فِي ذٰلِكَ } في اختلافها وألوانها { لآيَاتٍ } لعلامات { لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } لذوي العقول من الناس.