الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } * { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } * { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } * { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } * { وَقَالُواْ لَوْلاَ يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ } * { وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ } * { قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ }

{ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ } وجبت { مِن رَّبِّكَ } بتأخير العذاب عنهم { لَكَانَ لِزَاماً } عذاباً لهلاكهم { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } وقت معلوم لهذه الأمة { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } يا محمد عما يقولون من الشتم والتكذيب نسختها آية القتال { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } صل بأمر ربك يا محمد { قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ } صلاة الغداة { وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } صلاة الظهر والعصر { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ } بعد دخول الليل { فَسَبِّحْ } فصل صلاة المغرب والعشاء { وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ } صلاة الظهر والعصر { لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } لكي تعطى الشفاعة حتى ترضى { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } ولا تنظرن رغبة { إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ } إلى ما أعطينا من المال { أَزْوَاجاً } رجالاً { مِّنْهُمْ } من بني قريظة والنضير { زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } زينة الدنيا { لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } لنختبرهم فيما أعطيناهم من الزينة { وَرِزْقُ رَبِّكَ } الجنة { خَيْرٌ } أفضل { وَأَبْقَىٰ } أدوم مما لهم في الدنيا { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ } عند الشدة { وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } اصبر عليها { لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً } أن ترزق نفسك وأهلك { نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } الجنة لمتّقي الكفر والشرك والفواحش { وَقَالُواْ } يعني أهل مكة { لَوْلاَ يَأْتِينَا } هلا يأتينا محمد { بِآيَةٍ } بعلامة { مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ } بيان { مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ } في التوراة والإنجيل أن فيهما صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته { وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ } يعني أهل مكة { بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ } من قبل مجيء محمد عليه الصلاة والسلام إليهم بالقرآن { لَقَالُواْ } يوم القيامة { رَبَّنَا } يا ربنا { لَوْلاۤ } هلا { أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ } فنطيع رسولك ونؤمن بكتاب { مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ } نقتل يوم بدر { وَنَخْزَىٰ } نعذب بعذاب يوم القيامة { قُلْ } لهم يا محمد { كُلٌّ } كل واحد منا أو منكم { مُّتَرَبِّصٌ } منتظر لهلاك صاحبه { فَتَرَبَّصُواْ } فانتظروا { فَسَتَعْلَمُونَ } عند نزول العذاب يوم القيامة { مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ } العدل { وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } إلى الإيمان منا أو منكم.