الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } * { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ وَٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ } * { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ } * { ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ } * { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ } * { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } * { وَإِذْ نَجَّيْنَٰكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } * { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ } * { وَإِذْ وَٰعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَٰلِمُونَ } * { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

{ وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَاطِلِ } لا تخلطوا الباطل بالحق صفة الدجال بصفة محمد صلى الله عليه وسلم { وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ } ولا تكتموا الحق { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } بكتمانه ثم ذكر لزوم الشرائع عليهم بعد الإيمان فقال { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } أتموا الصلوات الخمس { وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } أعطوا زكاة أموالكم { وَٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ } صلوا الصلوات الخمس مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الجماعة ثم ذكر قصة رؤساء اليهود فقال { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ } سفلة الناس { بِٱلْبِرِّ } بالتوحيد واتباع محمد صلى الله عليه وسلم { وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ } تتركون أنفسكم فلا تتبعونه { وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ } تقرؤون { ٱلْكِتَابَ } عليهم { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } فليس لكم ذهن الإنسانية { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ } على أداء فرائض الله وترك المعاصي { وَٱلصَّلاَةِ } وبكثرة الصلاة على تمحيص الذنوب { وَإِنَّهَا } يعني الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } لثقيلة { إِلاَّ عَلَى ٱلْخَاشِعِينَ } المتواضعين { ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ } يعلمون ويستيقنون { أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ } معاينو ربهم { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } بعد الموت ثم ذكر أيضاً منته على بني إسرائيل فقال { يَابَنِي إِسْرَائِيلَ } يا أولاد يعقوب { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي } احفظوا منتي { ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } مننت عليكم { وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ } بالكتاب والرسول والإسلام { عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } على عالمي زمانكم { وَٱتَّقُواْ يَوْماً } واخشوا عذاب يوم إن لم تؤمنوا وتتوبوا من اليهودية { لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } لا تغني نفس كافرة عن نفس كافرة من عذاب الله شيئاً { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } لا يشفع لها شافع { وَلاَ يُؤْخَذُ } لا يقبل { مِنْهَا عَدْلٌ } فداء { وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } يمنعون من عذاب الله { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ } من فرعون وقومه { يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } يعذبونكم بأشد العذاب ثم ذكر عذابه عليهم فقال { يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ } صغاراً { وَيَسْتَحْيُونَ } يستخدمون { نِسَآءَكُمْ } كباراً { وَفِي ذَلِكُمْ بَلاۤءٌ } بلية { مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } عظيمة ويقال نقمة من ربكم عظيمة ثم ذكر منة النجاة من الغرق وغرق فرعون فقال { وَإِذْ فَرَقْنَا } فلقنا { بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ } من الغرق { وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ } وقومه { وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ } إليهم بعد ثلاثة أيام { وَإِذْ وَاعَدْنَا } وقد واعدنا { مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } بإعطاء الكتاب { ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ } عبدتم العجل { مِن بَعْدِهِ } من بعد انطلاقه إلى الجبل { وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ } ضارون { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم } تركناكم ولم نستأصلكم { مِّن بَعْدِ ذَلِكَ } من بعد عبادتكم العجل { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } لكي تشكروا عفوي.