الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَٰواْ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } * { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَٰلِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ } * { وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } * { وَٱتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني ثقيفاً وخبيباً وعبد ياليل وربيعة { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اخشوا الله في الربا { وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَا } اتركوا ما بقي لكم من الربا على بني مخزوم { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } إذا كنتم مصدقين بتحريم الربا { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ } لم تتركوا الربا { فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } فاستعدوا للعذاب من الله في الآخرة بالنار والعذاب من رسوله في الدنيا بالسيف { وَإِنْ تُبْتُمْ } من الربا { فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ } التي لكم على بني مخزوم { لاَ تَظْلِمُونَ } على أحد إذا لم تطلبوا الزيادة { وَلاَ تُظْلَمُونَ } لا يظلمكم أحد إذا أعطوكم رؤوس أموالكم ويقال لا تظلمون لا تنقصون ولا تظلمون لا تنقصون بديونكم { وَإِن كَانَ } بديونكم بني مخزوم { ذُو عُسْرَةٍ } شدة { فَنَظِرَةٌ } فأجلوهم { إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ } إلى أن يتيسروا { وَأَن تَصَدَّقُواْ } عليهم برؤوس أموالكم فهو { خَيْرٌ لَّكُمْ } من الأخذ والتأخير { إِن كُنْتُمْ } إذ كنتم { تَعْلَمُونَ } ذلك { وَٱتَّقُواْ يَوْماً } اخشوا عذاب يوم { تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ } توفر { كُلُّ نَفْسٍ } برة وفاجرة { مَّا كَسَبَتْ } ما عملت من خير أو شر { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم ثم علمهم ما ينبغي لهم في معاملتهم.