{ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ } بالإحسان والفضل { حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ } وليس بواجب لأنه فضل على المهر وعلى وجه الإحسان { كَذَلِك } هكذاَ { يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ } أمره ونهيه كما بين هذا { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ما أمرتم به ثم ذكر خبر غزاة بني إسرائيل فقال { أَلَمْ تَرَ } ألم تخبر يا محمد في القرآن { إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ } من منازلهم لقتال عدوهم { وَهُمْ أُلُوفٌ } ثمانية آلاف فجبنوا عن القتال { حَذَرَ ٱلْمَوْتِ } مخافة القتل { فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ } فأماتهم الله مكانهم { ثُمَّ أَحْيَاهُمْ } بعد ثمانية أيام { إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ } لذو من { عَلَى ٱلنَّاسِ } على هؤلاء لإحيائهم { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } الحياة ثم قال لهم الله بعد ما أحياهم { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } في طاعة الله مع عدوكم { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ } لمقالتكم { عَلِيمٌ } بنياتكم وعقوبتكم إن لم تفعلوا ما أمرتم به ثم حث المؤمنين على الصدقة فقال { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } في الصدقة محتسباً صادقاً من قبله { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً } بواحدة ألفي ألف { وَٱللَّهُ يَقْبِضُ } يقتر { وَيَبْسُطُ } يوسع المال على من يشاء في الدنيا { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } بعد الموت فتجزون بأعمالكم نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يكنى أبا الدحداح أو أبا الدحداحة { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ } ألم تخبر عن قوم { مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ } اشمويل { ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً } بين لنا ملك الجيش { نُّقَاتِلْ } بأمره مع عدونا { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } في طاعة الله { قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ } أتقدرون وإن قرأت بخفض السين تقول أحسبتم { إِن كُتِبَ } إن فرض { عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ } مع عدوكم { أَلاَّ تُقَاتِلُواْ } عدوكم { قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ } ولم لا نقاتل العدو { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا } من منازلنا { وَأَبْنَآئِنَا } وسبي ذرارينا { فَلَمَّا كُتِبَ } أوجب { عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ } أعرضوا عن قتال عدوهم { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ } ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } الذين تولوا عن قتال عدوهم.