الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } * { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } * { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } * { قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ } * { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } * { قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَانِطِينَ } * { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ } * { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ } * { قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } * { إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَآ إِنَّهَا لَمِنَ ٱلْغَابِرِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } * { قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ } * { وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } * { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلَّيلِ وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } * { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } * { وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ }

{ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا } لا يصيبهم في الجنة { نَصَبٌ } تعب ولا مشقة { وَمَا هُمْ مِّنْهَا } من الجنة { بِمُخْرَجِينَ نَبِّئْ عِبَادِي } خبر عبادي { أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ } المتجاوز { ٱلرَّحِيمُ } لمن مات على التوبة { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } الوجيع لمن لم يتب ومات على الكفر { وَنَبِّئْهُمْ } أخبرهم { عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } عن أضياف إبراهيم جبريل واثني عشر ملكاً معه { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ } على إبراهيم { فَقَالُواْ سَلاماً } سلموا عليه { قَالَ } لهم إبراهيم حين لم يطعموا من طعامه { إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } خائفون { قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ } لا تفرق يا إبراهيم منا { إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ } بولد { عَلِيمٍ } في صغره حليم في كبره { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي } بالولد { عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ } بعد ما أصابني الكبر { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } فبأي شيء تبشرون الآن { قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِٱلْحَقِّ } بالولد { فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَانِطِينَ } من الآيسين من الولد { قَالَ } إبراهيم { وَمَن يَقْنَطُ } ييأس { مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ } الكافرون بالله أو بنعمته { قَالَ } إبراهيم لجبريل وأخواته { فَمَا خَطْبُكُمْ } فما شأنكم وبماذا جئتم { أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } مشركين اجترموا الهلاك على أنفسهم بعملهم الخبيث يعنون قوم لوط { إِلاَّ آلَ لُوطٍ } ابنتيه زاعورا وريثا وامرأته الصالحة { إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ } من الهلاك { أَجْمَعِينَ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ } واعلة المنافقة { قَدَّرْنَآ } عليها { إِنَّهَا لَمِنَ ٱلْغَابِرِينَ } لمن الباقين المتخلفين بالهلاك { فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ } إلى لوط { ٱلْمُرْسَلُونَ } جبريل وأعوانه { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } في بلدنا هذا لم نعرفكم ولم نعرف سلامكم فمن أجل ذلك قال إنكم قوم منكرون يعني جبريل وأعوانه { قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ } يشكون من العذاب { وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ } أي جئناك بخبر العذاب { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } في مقالتنا أن العذاب نازل عليهم { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ } فأدلج بأهلك { بِقِطْعٍ مِّنَ ٱللَّيْلِ } ببعض من آخر الليل عند السحر { وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ } امش وراءهم نحو صعر { وَلاَ يَلْتَفِتْ } لا يتخلف { مِنكُمْ أَحَدٌ وَٱمْضُواْ } سيروا { حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } نحو صعر { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ } أمرناه الإتيان إلى صعر ويقال أخبرناه { أَنَّ دَابِرَ } غابر { هَؤُلآءِ } قوم لوط { مَقْطُوعٌ } مستأصل { مُّصْبِحِينَ } عند الصباح { وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ } إلى دار لوط { يَسْتَبْشِرُونَ } بعملهم الخبيث.