الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } * { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } * { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } * { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ } * { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ } * { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } * { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } * { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ } * { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } * { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } * { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }

{ لَقَالُواْ } كفار مكة { إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا } أخذت أعيننا { بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } مغلوبو العقل قد سحرنا { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً } قصوراً ويقال نجوماً وهي النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر { وَزَيَّنَّاهَا } يعني السماء بالكواكب { لِلنَّاظِرِينَ } إليها وهي النجوم التي زينت بها السماء { وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } ملعون مطرود بالنجوم التي يزجرون بها عن استماع الملائكة يعني الشياطين { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ } إلا من اختلس خلسة { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } يلحقه نجم مضيء حار متوقد { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا } بسطناها على الماء { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا } على الأرض { رَوَاسِيَ } جبالاً ثوابت أوتاداً لها { وَأَنْبَتْنَا فِيهَا } في الجبال ويقال في الأرض { مِن كُلِّ شَيْءٍ } من النبات والثمار { مَّوْزُونٍ } مقدور مقسوم معلوم ويقال من كل شيء موزون يوزن مثل الذهب والفضة والحديد والصفر والرصاص وغير ذلك { وَجَعَلْنَا } خلقنا { لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ } في الأرض من النبات والثمار وما تأكلون وتشربون وتلبسون { وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ } يقول ويرزق من لستم له برازقين يعني الطير والوحش ويقال الأجنة في البطون { وَإِن مِّن شَيْءٍ } وما من شيء من النبات والثمار والأمطار { إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ } مفاتيحه يقول بيدنا مفاتيحه لا بأيديكم { وَمَا نُنَزِّلُهُ } يعني المطر { إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } بكيل ووزن معلوم بعلم الخزان { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } تلقح الشجر والسحاب { فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً } مطراً { فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ } في الأرض { وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ } للمطر { بِخَازِنِينَ } بفاتحين { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي } للبعث { وَنُمِيتُ } في الدنيا { وَنَحْنُ ٱلْوَارِثُونَ } المالكون على ما في السموات والأرض بعد موت أهلها وقبل موت أهلها { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ } يعني الأموات من الآباء والأمهات ويقال المستقدمين منكم في الصف الأول { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ } يعني الأحياء من البنين والبنات ويقال المستأخرين في الصف الآخر { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } الأولين والآخرين { إِنَّهُ حَكِيمٌ } حكم عليهم بالحشر { عَلِيمٌ } بحشرهم وبثوابهم وعقابهم { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ } يعني آدم { مِن صَلْصَالٍ } من طين يتصلصل { مِّنْ حَمَإٍ } من طين { مَّسْنُونٍ } منتن ويقال مصور { وَٱلْجَآنَّ } أبا الجن { خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ } من قبل آدم عليه السلام { مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } من نار لا دخان لها { وَإِذْ قَالَ } وقد قال { رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ } الذين كانوا في الأرض وهم كانوا عشرة آلاف { إِنِّي خَالِقٌ } أخلق { بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ } من طين يتصلصل { مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } من طين منتن.