وبإسنادعن ابن عباس في قوله تعالى { وَٱلْعَصْرِ } أقسم الله بنواجذ الدهر يعني شدائده ويقال بصلاة العصر { إِنَّ ٱلإِنسَانَ } يعني الكافر { لَفِى خُسْرٍ } لفي غبن وفي عقوبة عن ذهاب أهله ومنزله في الجنة ويقال في نقصان عمله بعد الهرم والموت { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ } تحاثوا بالتوحيد ويقال بالقرآن { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } تحاثوا بالصبر على أداء فرائض الله واجتناب معاصيه والصبر على المرازي والمصيبات فإنهم ليسوا كذلك.
