الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق


{ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } * { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنْ أَعْبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } * { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } * { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَٱصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ }

{ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ } فهل بقي لهم آية { إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ } عذاب الذين مضوا { مِن قَبْلِهِمْ } من الكفار { قُلْ } يا محمد { فَٱنْتَظِرُوۤاْ } بنزول العذاب وبهلاكي { إِنَّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } بنزول العذاب عليكم وبهلاككم { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالرسل بعد هلاك قومهم { كَذَلِكَ } هكذا { حَقّاً } واجباً { عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } مع الرسل { قُلْ } يا محمد { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } يا أهل مكة { إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي } الإسلام { فَلاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ } تدعون { مِن دُونِ ٱللَّهِ } من الأوثان { وَلَـٰكِنْ أَعْبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ } يقبض أرواحكم ثم يحييكم بعد أن يميتكم { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } مع المؤمنين على دينهم { وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ } أخلص دينك وعملك لله { حَنِيفاً } مسلماً { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } مع المشركين على دينهم { وَلاَ تَدْعُ } لا تعبد { مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ } في الدنيا والآخرة إن عبدت { وَلاَ يَضُرُّكَ } إن لم تعبده { فَإِن فَعَلْتَ } عبدت { فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ ٱلظَّالِمِينَ } من الضارين لنفسك { وَإِن يَمْسَسْكَ } يصبك { ٱللَّهُ بِضُرٍّ } بشدة وأمر تكرهه { فَلاَ كَاشِفَ لَهُ } فلا رافع للضر { إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ } يصبك { بِخَيْرٍ } بنعمة وأمر تسر به { فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ } لا مانع لعطيته { يُصَيبُ بِهِ } يخص بالفضل { مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } من كان أهلاً لذلك { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ } المتجاوز لمن تاب { ٱلرَّحِيمُ } لمن مات على التوبة { قُلْ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } يا أهل مكة { قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ } الكتاب والرسول { مِن رَّبِّكُمْ فَمَنُ ٱهْتَدَىٰ } بالكتاب والرسول { فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ } يعني ثوابه { وَمَن ضَلَّ } كفر بالكتاب والرسول { فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } يعني عليها جناية ذلك { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } بكفيل نسختها آية القتال { وَٱتَّبِعْ } يا محمد { مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ } ما يؤمر لك في القرآن من تبليغ الرسالة { وَٱصْبِرْ } على ذلك { حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ } بينكم وبينهم بقتلهم وهلاكهم يوم بدر { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ } بهلاكهم ونصرهم.