الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالاً وَجَحِيماً } * { وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً } * { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً }

أي: إن عندنا { أَنكَالاً } أي: عذاباً شديداً، جعلناه تنكيلاً للذي لا يزال مستمراً على الذنوب. { وَجَحِيماً } أي: ناراً حامية { وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ } وذلك لمرارته وبشاعته، وكراهة طعمه وريحه الخبيث المنتن، { وَعَذَاباً أَلِيماً } أي: موجعاً مفظعاً، وذلك { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ } من الهول العظيم، { وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ } الراسيات الصم الصلاب { كَثِيباً مَّهِيلاً } أي: بمنزلة الرمل المنهال المنتثر، ثم إنها تبس بعد ذلك، فتكون كالهباء المنثور.