الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } * { وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }

يذكر تعالى زبدة ما أرسل به المرسلين، أنه البشارة والنذارة، وذلك مستلزم لبيان المبشر والمبشر به، والأعمال التي إذا عملها العبد حصلت له البشارة. والمُنْذَرُ والمُنْذِرُ به، والأعمال التي مَنْ عملها حقت عليه النذارة. ولكن الناس انقسموا - بحسب إجابتهم لدعوتهم وعدمها - إلى قسمين: { فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ } أي: آمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وأصلح إيمانه وأعماله ونيته { فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } فيما يستقبل { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } على ما مضى. { وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلْعَذَابُ } أي: ينالهم ويذوقونه { بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }.