يخبر تعالى عن مآل أهل الشرك يوم القيامة، وأنهم يسألون ويوبخون فيقال لهم: { أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } أي: إن الله ليس له شريك، وإنما ذلك على وجه الزعم منهم والافتراء { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ } أي: لم يكن جوابهم حين يفتنون ويختبرون بذلك السؤال، إلا إنكارهم لشركهم وحلفهم أنهم ما كانوا مشركين { ٱنظُرْ } متعجباً منهم ومن أحوالهم { كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ } أي: كذبوا كذباً عاد بالخسار على أنفسهم وضرهم -والله- غاية الضرر { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } من الشركاء الذين زعموهم مع الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.