أي: قل لأهل الكتاب، منادياً على ضلالهم، ومعلنا بباطلهم: { لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ } من الأمور الدينية، فإنكم لا بالقرآن ومحمد آمنتم، ولا بنبيكم وكتابكم صدقتم، ولا بحق تمسكتم، ولا على أصل اعتمدتم { حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } أي: تجعلوهما قائمين بالإيمان بهما واتباعهما، والتمسك بكل ما يدعوان إليه. { وَ } تقيموا { مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ } الذي رباكم، وأنعم عليكم، وجعل أجلَّ إنعامه إنزال الكتب إليكم. فالواجب عليكم، أن تقوموا بشكر الله، وتلتزموا أحكام الله، وتقوموا بما حملتم من أمانة الله وعهده.