أي { فَٱصْبِرْ } يا أيها الرسول على دعوة قومك، وما ينالك منهم من أذى، واستعن على صبرك بإيمانك { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } سينصر دينه، ويُعْلِي كلمته، وينصر رسله في الدنيا والآخرة، واستعن على ذلك أيضاً، بتوقع العقوبة بأعدائك في الدنيا والآخرة، ولهذا قال: { فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ } في الدنيا فذاك { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } قبل عقوبتهم { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } فنجازيهم بأعمالهم،{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ } [إبراهيم: 42] ثم سلاَّه وصبَّره، بذكر إخوانه المرسلين فقال: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا... }.