يخبر تعالى أنه أنزل على رسوله الكتاب المشتمل على الحق، في أخباره وأوامره ونواهيه، الذي هو مادة الهداية، وبلاغ لمن أراد الوصول إلى اللّه وإلى دار كرامته، وأنه قامت به الحجة على العالمين. { فَـمَنِ ٱهْتَـدَىٰ } بنوره، واتبع أوامره فإن نفع ذلك يعود إلى نفسه { وَمَن ضَـلَّ } بعدما تبين له الهدى { فَإنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } لا يضر اللّه شيئاً. { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِـيلٍ } تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها، وتجبرهم على ما تشاء، وإنما أنت مبلغ تؤدي إليهم ما أمرت به.